24 أبريل, 2017 - 11:30:00 قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الجهة الشرقية) إن ستة عشر سوريا، ضمنهم رجل واحد ونساء وأطفال وقاصرات، لازالوا محاصرين فوق مرتفع تاغلة الموجود على الحدود المغربية الجزائرية بالقرب من منطقة فكيك. وأكد بلاغ للجمعية أن السلطات المغربية أرغمت اللاجئين السوريين على الرحيل قسرا من فوق التراب المغربي، حيث قضوا أكثر من خمسة أيام وهم محاطين بالقوات العمومية في وضعية مأساوية وفي العراء وتحت أشعة الشمس الحارقة وفي حالة نفسية محبطة ومتذمرة ومفزوعين مما سيحمله المستقبل. وأشار البلاغ إلى أن مجموعة أخرى من السوريين وعددهم 41 من بينهم امرأة حامل وطفلة صغيرة فقدت بصرها وطفل يعاني من التهاب في أذنه، عاشوا نفس المعاناة، خلال عدة أيام فوق التراب المغربي بمنطقة فكيك بحي بغداد قبل إرغامهم على الدخول إلى الجزائر، "بكيفية يعرفها الساهرون على ذلك. والمعاناة هاته كانت ستكون أفظع لولا تضامن المجتمع المدني الذي قدم لهم أغطية وأكلا في أوقات محدودة وتحت مراقبة السلطة"، يضيف البلاغ . وعبرت الجمعية الحقوقية عن قلقها مما طال حقوق المواطنين السوريين بمنطقة فكيك من انتهاكات، "منها انتهاك الحق في الحماية كلاجئين والحق في طلب اللجوء والحق في الأمان الشخصي والسلامة الجسدية والحق في الكرامة والحق في عدم الاحتجاز التعسفي والحق في عدم التعرض لسوء المعاملة والحق في السكن والحق في الصحة ومنها الدعم النفسي .. وهي حقوق تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب"، على حد تعبير البلاغ. واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "ما يتعرض له المواطنون السوريون من إهانة ومعاملات حاطة بالكرامة الإنسانية بازدراء وانتهاك حقوقهم وهم في حالة انهيار وإحباطات نفسية وجروح وآلام وانكسارات خاصة الأطفال والقاصرين يحملونها جراء الوضع الكارثي بسوريا". وطالب الحقوقيون الدولة المغربية باحترام التزاماتها وتعهداتها الدولية فيما يخص حماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين عموما "وذلك بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات والإعمال الكامل لحقوقهم وتمكينهم منها كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والعمل بعين العطف وببعد إنساني لمعالجة هذا الملف"، حسب البلاغ. هذا، واستدعى المغرب والجزائر سفير كل منهما لدى الدولة الأخرى وتبادلا الاتهامات بعد أن اتهمت الرباط السلطات الجزائرية بالسماح للاجئين السوريين بدخول المغرب "بشكل غير شرعي" لإثارة توترات على الحدود المشتركة بينهما.