28 أبريل, 2017 - 12:23:00 حسم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، في مصير مندوبية المياه والغابات، التي يشرف عليها عبد العظيم الحافي، الذي ألغى أخيرا مراسيم السلطة بينه وبين عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبينه وبين حمو أوحلي، كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات، إذ عاد الحافي إلى مقر عمله، حاثا كبار موظفي المندوبية على الرجوع إلى مكاتبهم ومزاولة عملهم، كأنه لاشيء تغير. وأوضح العثماني، في تصريح ليومية "الصباح" في عددها الصادر اليوم الجمعة 28 أبريل الجاري، أنه اتفق مع أخنوش، كي يدبر قطاع المياه والغابات بصفة نهائية، مضيفا أن بقاء المندوب في مهامه، مرده إلى غياب المرسوم الجديد للاختصاصات، الذي سينشره قريبا كي ينسخ السابق، وبذلك ستحذف مندوبية المياه والغابات التي ستصبح تحت سيادة وزارة أخنوش. وفق اليومية ذاتها، فإن سعد الدين العثماني، أعلن عن قرب إصدار 28 مرسوما يحدد اختصاصات وصلاحيات كل عضو في الحكومة، بعدما صدر في الجريدة الرسمية 11 مرسوما يهم الوزراء في القطاعات الحكومية الكبيرة، مثل الداخلية والشؤون الخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للحكومة والعدل الذي حذف منه اختصاصات الحريات. وجاء في اليومية، أن العثماني قلل من شأن تغيب 32 عضوا من نواب ونائبات الأغلبية، مؤكدا أنه لم يشك قط في خذلان الأغلبية له التي صوتت ب208 أصوات، مضيفا أن قادة الأغلبية وضعوا برنامجا متكاملا قابلا للتنفيذ، لذلك كان واثقا أن حكومته لن تسقط. ونفى العثماني وجود تنازع بين الوزراء في ما يتعلق بكيفية تدبير الاختصاصات، رغم أن كل واحد منهم محاط إما بوزراء منتدبين، أو كتاب دولة من أحزاب مختلفة كل واحد له رأيه في طريقة تسيير قطاعات تتشابه أحيانا بل وتتداخل، ومنهم من فرض عليه الجلوس في مكتب السكرتيرة، أو عضو ديوان لغياب مقر وصلاحيات مقرة قانونيا.