12 أبريل, 2017 - 04:00:00 أدانت "شبكة جمعيات إقليم تنغير للتنمية" ما تعرضت له الطفلة إديا فخر الدين، نتيجة لما يعرفه الإقليم والجهة من اختلالات في الخدمات الطبية، محملة المسؤولية بالدلارجة الأولى إلى وزارة الصحة التي يشرف عليها لحسن الوردي. وأورد بلاغ الجمعيات الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه يوم الأربعاء 12 أبريل، أن "الطفلة "إديا" تعرضت لحادث أصيبت على إثره بكسر على مستوى الرأس، حيث أكد الأطباء إمكانية إنقاذها لو توفرت الشروط الدنيا للتدخلات المستعجلة في مستشفى تنغير أو في الرشيدية، وقد اضطرت العائلة لنقلها بسيارة إسعاف لا تصلح حتى لنقل الجثث المتحللة إلى المستشفى الجامعي بفاس لتلفظ الطفلة أنفاسها بسبب نزيف دماغي لم يتمكن أطباء تنغير والرشيدية من رصده رغم تصويرها بجهاز السكانير". وأكد البلاغ أن حالة "إديا" ليست حالة عارضة أو استثناء، مشيرا إلى أن "طفولة إقليم تنغير ومواطنوها ومواطناتها بصفة عامة يعيشون تهديدا يوميا يمس بأغلى حق من حقوق الإنسان، الحق في الحياة والعيش في ظروف صحية سليمة". وحملت "شبكة الجمعيات" السلطات العمومية والصحية والهيئات المنتخبة بالإقليم، وفقا لما تمليه عليها اختصاصاتها في الدستور والقوانين التنظيمية، مسؤولية تردي الوضع الصحي. بالمنطقة. وسجل البلاغ، تردي الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمواطنات في إقليم تنغير وفي جهة درعة تافيلالت عموما، "تكريسا لمفهوم المغرب النائي، أو المفهوم الكولونيالي الذي يقسم المغرب إلى نافع وغير نافع"، وفق تعبير البلاغ. وانتقد المصدر ضعف التجهيزات الطبية المتوفرة بالإقليم، مسجلا أنه "بالرغم من بناء مستشفى للقرب بقلعة مكونة يتوفر على أحدث التجهيزات إلا أن ولوج المواطنين والمواطنات إليها يعد محدودا ويضطرون للسفر مئات الكلومترات من أجل الاستشفاء".