عبدالحكيم الرويضي 05 أبريل, 2017 - 07:16:00 كشف موقع قناة "آر تي إل" أن عشرات الملايين من الأوروات التي تم جنيها من بيع القنب الهندي، تم تحويلها إلى ذهب في كل من دبيوبلجيكا. وتتم حاليا محاكمة 27 شخصا شاركوا في عملية غسيل الأموال التي وصفت بالإستثنائية. وحسب النسخة البلجيكية لموقع "آر تي إل"، فإن قضاة التحقيق في فرنسا أصدروا قرارا خلال 24 مارس الماضي بمتابعة زعيم الشبكة سيد ماركار (35 سنة) الهندي الجنسية والذي يقيم بمدينة سين سان دوني الفرنسية، بالإضافة إلى 26 عضوا في الشبكة من جنسيات فرنسية وهندية ومغربية. وحسب المدعي العام في باريس فرانسوا مولاينس، فإن المتورطين شاركوا بدرجات متفاوتة بين عامي 2010 و2014 في واحدة من أكبر شبكات غسيل أموال المخدرات، التي لم تستطع السلطات تفكيكها على الإطلاق في فرنسا، وفق المدعي العام. وأشار فرانسوا مولاينس، أن الشبكة عملت خلال الفترة المذكورة بنظام أكثر حرفية، بين أوربا والمغرب والإمارات العربية والهند. وأشار الموقع إلى أن تجار المخدرات في المغرب كلفوا شخصا يعمل في القطاع البنكي يلقب ب"الصراف"، مهمته هي الأموال التي تم جنيها من تهريب المخدرات، من سائق طاكسي وعامل في فندق بباريس، ومحلات للبقالة، بالإضافة إلى مدير شركة سيارات الإسعاف، الذي يتحول ليلا إلى أداة لإحصاء الأوراق المالية التي تم جنيها من التهريب. وكشف موقع "آر تي إل" أن الأموال التي تم جمعها، تسلمها زعيم الشبكة سيد ماريكار الذي اتجه صوب بلجيكا ثم دبي قصد تحويلها إلى ذهب. وحسب مصدر مطلع على القضية، فإن زعيم الشبكة تمكن من استرداد ما يقرب 109 ملايين أورو ما بين مارس 2010 و أكتوبر 2012، بالإضافة إلى أزيد من 10 ملايين أورو قام سيد ماريكار باستردادها ما بين ماي 2013 و مارس 2014. ولنقل الذهب من بروكسيل إلى دبي عن طريق الجو، قامت الشبكة بتجنيد مسافرين حملوا معهم أساور وقلائد وخواتم وسلاسل ذهبية...وحسب مصدر مقرب من التحقيق فإن "هؤلاء المسافرين كانوا قادرين على حمل ما يقرب 8 كيلوغرامات من الذهب خلال رحلة واحدة".