قادت تحريات دقيقة المصالح الأمنية الفرنسية، لتفكيك واحدة من أشهر شبكة لتبييض الأموال في العشرين سنة الأخيرة ، كانت تنشط بين مدن عالمية منها طنجةودبي وبانكوك وبروكسيل ونيودالهي ، حيث قامات خلال سنة واحدة بتبييض أزيد من مئة وسبعين مليون أورو، من أموال المخدرات في مشاريع عقارية ضخمة وشركات وهمية. ويواصل القضاء الفرنسي التحقيق في خيوط الشبكة المثيرة، بعدما جرى توقيف 10 أشخاص، الأسبوع المنصرم، في مدن عالمية مختلفة، يتزعممهم مواطن يحمل جنسية هندية يعتبر العقل المدبر للشبكة ، ظل يدير الشبكة الدولية من مدينة سين سان دوني الفرنسية بعدما امتلك مشاريع عقارية ضخمة بنفس المدينة. وكشف المدعي العام الفرنسي أن زعيم الشبكة الهندي قام خلال العام 2010، بعملية ضخمة تمثلت في قيامه ببييض أزيد من 36 مليون أورو دفعة واحدة بعدما قام بشراء نحو200 كلغ من الذهب الخالص وبعثه من بلجيكا إلى مدينة دبي. كما كشف التحريات الأولية، بقيام أفراد الشبكة بتأسيس شركيات وهمية عبر مدن عالمية مختلفة،بالاضافة إلى قيام نفس الشبكة بعملية شراء لكميات كبيرة من الذهب في إطار عملية تبييض الأموال الناجمة عن تجارة الممنوعات. وطرحت كميات الأموال التي قامت الشبكة بتحويلها إلى مشاريع عقارية وشركات وهمية ، مفاجأة كبيرة لدى أجهزة الأمن الفرنسية التي اعتبرت تفككيها إنجازا غير مسبوق اتجاه شبكة دولية تتميز باحترافية عالية استطاعت العمل بصمت طوال سنوات دون إثارة الشبهات. وبرز اسم طنجة بقوة في عمليات الشبكة نظرا لعمليات التهريب الدولي للمخدرات التي كانت يقوم بها أفراد الشبكة الدولية ، إنطلاقا من المغرب إلى دول أوربية مختلفة في مقدمتها فرنسا، وسلطت الضوء على أهمية طنجة في عمليات المافيا الدولية في عملية تبييض الأموال وتهريب المخدرات التي لم تعد تقتصر على شبكات مغربية وإسبانية بل إمتدت لتشمل شبكات دولية تعمل بحرفية عالية.