22 مارس, 2017 - 01:25:00 قال عبد الرحيم العلام المحلل السياسي، إن حزب "الأصالة والمعاصرة" ورغم تعبير زعيمه إلياس العماري يوم أمس الثلاثاء عقب لقائه بسعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين المكلف بتشكيلها، عن كون موقف حزبه من المشاورات الحكومية الحالية هو ذات الموقف الذي عبر عليه الحزب يوم 8 أكتوبر الماضي، المتجلي في التموقع داخل المعارضة، إلا أنه لم يحسم بعد في دخوله الحكومة من عدمه، مشيرا إلى أن العماري رمى الكرة في ملعب العثماني، "في حالة إذا استدعاه العثماني مرة ثانية وقدم له عرضا جيدا فإن (البام)، يمكن أن يدخل إلى الحكومة"، وفق تعبير العلام. وأورد العلام، في تصريح لموقع "لكم"، وجود صراع خفي بين "البام" وحزب "التجمع الوطني للأحرار" حول الدخول إلى الحكومة، قائلا: "حزب (الأحرار) و(البام) تجمع بينهما ظروف النشأة، حزب (التجمع الوطني للأحرار) حزب قريب من القصر أسسه صهر الملك، وحزب (الأصالة والمعاصرة) أسسه مستشار الملك الحالي فؤاد عالي الهمة. وزاد العلام: "اليوم حزب (التجمع الوطني للأحرار) يرأسه شخص يعتبر صديقا للمك، و(الأصالة المعاصرة) يرأسه شخص مقرب من السلطات، إذن أكيد أن أحدهما سيمثل المعارضة والآخر سيمثل الأغلبية، ولا أتصور نهائيا أن يكونا معا، إما داخل المعارضة، أو داخل الأغلبية"، وفق تعبير العلام. "إذا نال حزب (الأصالة والمعاصرة) شرف المعارضة، سيذهب إليه، وإذا نال شرف الحكومة سيلتحق بها، وهذا لا يخضع لاختيارات العثماني"، يقول العلام الذي أكد أن دخول "البام" للمعارضة من عدمه يخضع للاختيارات الكبرى للدولة. "توجيهات الدولة هي التي ستسلك في هذا السياق، وليس اختيارات إلياس أو أخنوش"، يورد العلام. وفي ذات السياق، أورد العلام أن احتمالية دخول العماري إلى الحكومة ضعيف، لأنه ولحد اللحظة الراهنة ليست هناك توجهات للتخلي عن أخنوش في الحكومة "مادام أخنوش لازال مرغوبا فيه داخل الحكومة أعتقد أن حظوظ (الأصالة والمعاصرة) تبقى ضعيفة. وهذا لا يعني أن الأمر يعود "للبام" بل راجع إلى التوجهات الكبرى للدولة، وفق تعبير المحلل السياسي.