07 مارس, 2017 - 11:40:00 تساءل القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، محمد يتيم، في مقال رأي له، عمّا إذا بقي هناك من مجال "كي يتوهّم البعض بأن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران وحزبه سيقبلان بالإهانة، ويرضون بتكوين حكومة أو يتهافتون على مناصب في حكومة ستخرج من الباب مائلة''. واعتبر يتيم أنه من الخطورة والغرابة أن "يرضى حزب يساري تاريخي (الاتحاد الاشتراكي) بوضع كل مصداقيته وتاريخه النضالي في مهب الريح وهو الذي سبق أن نحت مصطلح (النضال الديمقراطي) ومصطلح (المنهجية الديمقراطية)، مضيفا أن كاتبه الأول الحالي، الذي صاغ مصطلح "الوافد الجديد"، وضع بيضه في سلة حزب يميني ليبرالي". وعاد يتيم في مقاله ليذكر بأن زعيم الاتحاديين سبق أن وعد المغاربة بتحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات، "هو الحزب الذي سبق أن أعلن كاتبه الأول بأنه سيتصدر الانتخابات، وهدد بأنه في حالة تصدر حزب (العدالة والتنمية) لها، فإن المغرب سيكون مهددا بحرب أهلية على غرار سوريا، ثم جاء مباشرة بعد الانتخابات يعلن أنه يقبل المشاركة في الحكومة وهو في انتظار عرض واضح من رئيس الحكومة حول البرنامج والهيكلة الحكومية!". واستطرد يتيم في حديثه بالقول: "هل يرضى حزب يساري تاريخي بوضع كل مصداقيته وتاريخه النضالي في مهب الريح، وهو الذي سبق أن نحت مصطلح "النضال الديمقراطي'' ومصطلح "المنهجية الديمقراطية"، مضيفا أن كاتبه الأول الحالي، الذي صاغ مصطلح "الوافد الجديد"، وضع بيضه في سلة حزب يميني ليبرالي، وأصبح هذا الأخير ناطقا باسمه، حيث "رهن الليبرالي تشكيل الحكومة بمشاركة الاشتراكي التقدمي!". وتأسف يتيم، باسترجاع مواقف هذا الحزب خلال مسار المشاورات، ما آل إليه وضع "الاتحاد الاشتراكي" بعد تشبثه بالدخول إلى الحكومة من النافذة عوض بابها الواسع المشرِّف الذي كان مترعا في وجهه ليس بعد انتخابات 2016 بل بعد تشريعيات 2011، "حين أصر على البقاء في المعارضة والتحالف مع "الوافد الجديد"، وأن يدخلها محمولا على أكتاف تلك الأحزاب اليمينية الليبرالية التي كان إلى وقت قريب يصنفها في خانة الأحزاب الإدارية وهو "الحزب الاشتراكي التقدمي" قبل أن يشير، "هو ذات الحزب الذي أعلن كاتبه الأول في بيان مشترك مع الأمين العام لحزب (الاستقلال) أن مصير الحزبين مصير مشترك، فإما أن يكونا في الأغلبية معا أو سيذهبان معا إلى المعارضة".