سخر محمد يتيم، القيادي في "البيجيدي" من إصرار حزب ادريس لشكر على دخول الحكومة، بمبرر المصلحة الوطنية "وكأن دفاع حزب معين عن المصالح الوطنية لا يتأتى إلا من خلال مشاركته في الحكومة، وكأنه لا دور لاحزاب المعارضة في القيام بهذه المهمة (…) علما أن هذا الحزب يحدثنا هذه الأيام عن فتوحاته الديبلوماسية وهو لا يزال في المعارضة!". "والأخطر من ذلك والأغرب -يضيف يتيم في مقال له بموقع البيجيدي- أن يرضى حزب يساري تاريخي، بوضع كل مصداقيته وتاريخه النضالي في مهب الريح .. وهو الذي وضع كاتبه الأول الحالي مصطلح "الوافد الجديد"، بيضه في سلة حزب يميني ليبرالي (يقصد حزب أخنوشيت) وأن يصبح هذا الأخير ناطقا باسمه وأن يرهن الليبيرالي تشكيل الحكومة بمشاركة الاشتراكي التقدمي!". ويتابع يتيم: "حين نسترجع مواقف هذا الحزب خلال مسار المشاورات لا نملك إلا أن نتأسف مع فئة عريضة من مناضليه الى ما آل إليه وضع الاتحاد الاشتراكي وهو متشبت بالدخول إلى الحكومة من النافذة عوض بابها الواسع المشرِّف الذي كان مترعا في وجهه ليس بعد انتخابات 2016 بل بعد تشريعيات 2011 حين أصر على البقاء في المعارضة والتحالف مع "الوافد الجديد" (البام) وأن يدخلها محمولا على أكتاف تلك الأحزاب اليمينية الليبرالية التي كان إلى وقت قريب يصنفها في خانة الأحزاب الإدارية وهو الحزب الاشتراكي التقدمي. هو ذات الحزب الذي أعلن كاتبه الأول في بيان مشترك مع الأمين العام لحزب الاستقلال أن مصير الحزبين مصير مشترك فإما ان يكونا في الاغلبية معا او سيذهبان معا الى المعارضة !!". ولسخرية سوداء ماكرة، عاد يتيم يذكر كيف أن لشكر وعد قبيل انتخابات 7 أكتوبر باحتلال المرتبة الأولى، وقال: "هو الحزب الذي سبق ان أعلن كاتبه الأول بأنه سيتصدر الانتخابات، وهدد بأنه في حالة تصدر حزب العدالة والتنمية لها، فإن المغرب سيكون مهددا بحرب أهلية على غرار سوريا ثم جاء مباشرة بعد الانتخابات يعلن أنه يقبل المشاركة في الحكومة وهو في انتظار عرض واضح من رئيس الحكومة حول البرنامج والهيكلة الحكومية !!".