23 فبراير, 2017 - 06:33:00 شارك مرصد اوكميدن بجامعة القاضي عياض، وكالة ناسا الفضائية في اكتشاف الكواكب السبع الشبيهة بالأرض، التي تبعد عنها ب 40 سنة ضوئية، ثلاثة منها تدور حول نجمها الأم بمسافة مناسبة لوجود مياه على سطحها، والتي كانت قد أعلنت اكتشافها يوم أمس الاربعاء 22 فبراير. وأفاد زهير بنخلدون رئيس قسم دراسات الفلك في جامعة القاضي عياض في مراكش، والمشرف على مرصد أوكايمدن الفلكي الواقع في ذات المدينة، في حوار أجراه معه موقع "telquel.ma"، أن هذا الاكتشاف تاريخي لأن البشرية لم تتمكن لحد اليوم من اكتشاف نظام من سبعة كواكب له نفس خصائص الأرض، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في ناحيتين، إحداهما علمية، والأخرى فلسفية، وفق تعبيره. وأضاف بنخلدون عضو الفريق العلمي المشارك في دراسات التي أشرفت عليها وكالة الأبحاث وعلوم الفضاء الأميركية ناسا، والتي أسفرت عن اكتشاف 7 كواكب مشابهة للأرض، (أضاف)، أن المرصد الذي يشرف عليه هو المسؤول عن اكتشاف أربعة مذنبات الجديدة وخمسة الكويكبات. وأورد المتحدث، في جواب على سؤال يتمحور حول الأهمية التي يحظى بها المرصد، أن المركز تم تأسيسه مند ثلاثين عاما بمشاركة 22 باحث، "عندما ولجت المغرب بمعية بعض أصدقائي، أسسنا بالرباط مركز البحوث التقنية الوطنية العلمية وقاتلنا من أجل تطوير المرصد، وما زاد حماسنا هو توفر المغرب على مجموعة من المواقع المناسبة للرصد الفلكي." يقول بنخلدون خلال ذات الحوار. وأضاف بنخلدون أن جامعة القاضي عياض رحبت بالمرصد وقدمت له دعمها الامشروط، مشيرا إلى أن المركز يحتوي يحتوي حاليا على أربع شركاء أجانب، ونشر مجموعة من المقالات المهمة، كما أنه يصنف من بين أحسن عشر مراكز عالميا. وأبرز بن خلدون، أن هذا الاكتشاف التاريخي "يسمح لنا أن نتوقف عن التفكير في أنفسنا كما لو كنا مركز الكون، ما دامت هناك حياة مشابهة لطبيعة حياتنا في مكان آخر(...) هذا يعني أنه لا يوجد خلق واحد فقط وهذا مهم جداً من ناحية فلسفية". ومضى المتحدث قائلا: "أما من الناحية العلمية فقيمة الاكتشاف تكمن في حقيقة تطور الوسائل العديدة التي أدت لاكتشاف "عالم جديد"، مشيرا إلى أن الأبحاث لن تتوقف عند هذا الحد، وأن الطريق أمام العلماء لا يزال طويلاً، وأن دور مرصد أوكايمدن في المغرب سيستمر في تزويد الدراسة بالمعلومات، مع مراصد أخرى في تشيلي وهاواي وجزر الكناري وجنوب إفريقيا.