- باريس 12 فبراير, 2017 - 07:37:00 شهدت مجموعة من المدن الأوروبية ب(فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا..) وقفات تضامنية رمزية مع حراك الريف مساء أمس السبت وزوال اليوم الأحد 12 فبراير الجاري للتنديد ''بالعسكرة'' التي تعرفها المنطقة منذ حوالي شهرين. وفي فرنسا، توافد العشرات من المغاربة إلى شارع بنجامين فراكلان المقابل للسفارة المغربية بالعاصمة باريس تلبية للتجمع الذي دعت إليه "التنسيقية الباريسية لمناهضة الحكرة". وبحضور الأمن الفرنسي، تجمع حوالي مائة مغربي ومغربية من مختلف الجمعيات الحقوقية ونشطاء أمازيغ ونشطاء 20 فبراير أمام شارع طاس حيت يوجد مبنى السفارة، رافعين لافتات تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية للمغاربة. وحمل المشاركون في الوقفة صور عبد الكريم الخطابي، ولافتات مطالبة برفع الحصار وتوقيف ''القمع الممنهج" الذي طال احتجاجات مدينة الحسيمة وبعض المناطق الريفية منذ الأحداث التي تلت سحق ''محسن فكري'' الذي بات يعرف ب "شهيد الحكرة". وإلى جانب اللافتات والشعارات استعمل المتظاهرون ما اعتبروه "بالونات الحرية" للتنديد "بالقمع"، ''والحكرة'' و ''الرشوة'' ''و''الفساد و"الاستبداد'' بالمغرب. وطالب ذات النشطاء بإسقاط المتابعات وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية حراك الريف ومن بينهم ''ناصر لاري'' الذي اعتقل بداية الأسبوع الماضي، بعد أن قصد مركز الدرك الملكي للتبليغ عن ضياع أوراق سيارته عقب تدخل القوات العمومية لتفريق مسيرة نظمتها ساكنة منطقة بوكيدان ليلة الأحد 5 فبراير الجاري. وطالب مغاربة باريس ب "إسقاط جميع التهم التي وجهت للناشط ناصر لاري وإطلاق سراحه على الفور بعد أن رفضت النيابة العامة متابعته في حالة سراح وتأجيل محاكمته إلى الأسبوع المقبل. ويتابع لاري بتهم ثقيلة من بينها "التحريض على العصيان وإهانة وارتكاب العنف ضد رجال القوة العمومية والحاق خسائر مادية بمنقولات الغير والتظاهر غير المشروع باستعمال السلاح في الطرق العمومية والتجمهر المسلح"، وعلى غرار ناصر لاري، تمت المطالبة بإسقاط التهم الموجهة للنشطاء "ربيع هومازن" و"سعيد الزياني"، والكف عن إستعمال جهاز القضاء لتصفية حسابات سياسية مع النشطاء المغاربة. ورفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع منطقة ترجيست والتي عرفت حصارا أمنيا بعد المسيرة الحاشدة التي نظمتها الساكنة مساء الأربعاء 8 فبراير الجاري المطالبة بتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية وتأهيل البنية التحتية.