06 فبراير, 2017 - 05:52:00 تمكنت قوات الأمن المغربية، اليوم الإثنين، من التصدي لمحاولة اقتحام جماعية نفذها ما يزيد عن 100 مهاجر من جنسيات إفريقية، إلى ثغر مليلية المحتلة. وقال مسؤول أمني مغربي، رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن "قوات بلاده التي ترابط في المنطقة التي تفصل بين مليلية وباقي الأراضي المغربية، قد حالت دون وصول عشرات المهاجرين الأفارقة (لم يحدد جنسياتهم)، إلى السياج الحدودي الذي تقيمه إسبانيا بالمنطقة". وأضاف للأناضول، أن "المهاجرين المتسللين، قد عادوا أدراجهم إلى الغابات المتاخمة للحدود مع الجيب الخاضع للإدارة الإسبانية". من جهة أخرى، قال بيان لمفوضية الشرطة الإسبانية في مليلية، إن "18 مهاجرا غير شرعي، نجحوا اليوم في الوصول إلى المدينة، بعد تسلقهم للسياج الذي يفصله عن باقي الأراضي المغربية". وسجل البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، إصابة مهاجرين بكسور على مستوى أنحاء متفرقة من جسدهما في هذه العملية، مضيفا أنه "تم نقلهما إلى المستشفى المحلي في مليلية". وتشكل الحدود البرية التي تفصل مليلية عن باقي الأراضي المغربية، شمالي شرق البلاد، مسرحا لمحاولات مستمرة من طرف المهاجرين غير الشرعيين لاقتحامها، فيما يلجأ آخرون إلى التسلل بحرا من أجل الوصول إلى الأراضي الإسبانية. وتتشابه وضعية مليلية المحتلة مع نظيرتها سبتةالمحتلة، حيث يعتبران معا وجهة لمئات المهاجرين الأفارقة الذين يعتقدون أن وصولهم إلى المدينتين يجعلهم داخل التراب الأوروبي، الذي قطعوا من أجله أميالا طويلة هربا من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية في بلادهم. ولا تشكل سبتة ومليلية وحدهما الوجهة المقصودة من طرف المهاجرين الأفارقة، حيث تعتبر جزر الخالدات الواقعة في الواجهة المتوسطية قبالة الصحراء، هي الأخرى هدفا للمهاجرين، الذين يعتقدون أن وصولهم إلى هذه الجزر، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بالنظر إلى تبعيتها إلى إسبانيا. وتشير العديد من المصادر الدولية، إلى أن أغلب المهاجرين السريين يأتون من غينيا كوناكري والسنغال ونيجيريا والكاميرون والكوت ديفوار، ويتخذون مسارين، أحدهما يوصلهم إلى شمال المغرب، يمر في الغالب عبر نيجيريا ثم النيجر ثم الجزائر، ليدخلوا بعد ذلك الحدود المغربية في الشرق عبر مدينة وجدة وصولا إلى مدينة طنجة. بينما المسار الثاني يمر في الغالب عبر مالي والسنغال ثم موريتانيا وصولا إلى الحدود الجنوبية المغربية.