وكالات 04 فبراير, 2017 - 11:53:00 حذرت دراسة حديثة، نشرت نتائجها في دورية "الأمراض المعدية" العلمية، من أن مسكنات الألم الشائعة، قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، عندما يتناولها الأشخاص أثناء إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون من مستشفى جامعة تايوان الوطنية، حالة 10 آلاف من المرضى الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بنوبة قلبية، خلال فترة مدتها 7 سنوات في تايوان بين 2005 و2011. واكتشف الباحثون وجود ارتباط قوي بين الإصابة بنوبة قلبية عند تناول مسكنات الألم أثناء وجود عدوى الجهاز التنفسي الحادة، حيث زاد ذلك من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمعدل 3,4 أضعاف. وقال قائد فريق البحث، الدكتور تشنغ تشونغ فانغ، بمستشفى جامعة تايوان الوطنية، إنه "يجب أن يدرك الأطباء أن تناول المسكنات أثناء وجود عدوى الجهاز التنفسي الحادة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية". وطالب الباحثون، الأطباء والمرضى يتوخي الحذر عند وصف أو تناول الأدوية، والمعروفة باسم مضادات للالتهابات، أو المسكنات لتخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة. ونصحوا المرضى الذين يحاولون تخفيف أعراض البرد والأنفلونزا باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام مضادات الالتهاب التي تستعمل بشكل واسع لتخفيف الألم، وتقليل شدة الالتهاب، وخفض درجة الحرارة. وكان الهدف من الدراسة، هو التحقق من تأثير أدوية البرد والأنفلونزا، والأدوية المضادة للالتهاب في حالة إصابة الأشخاص بعدوى الجهاز التنفسي الحادة، وعلاقة ذلك بمخاطر الإصابة بالأزمات القلبية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن 17,3 مليون نسمة يقضون نحبهم جراء الأمراض القلبية سنويا، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويا.