02 فبراير, 2017 - 10:40:00 نشر موقع "دويتشه فيله" تقريرا عن الدول العربية الأكثر قدرة على التحالف مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، في ضوء قراره حظر دخول مواطني 7 من دول المنطقة إلى بلاده. الدول التي تحدث عنها تقرير الموقع الألماني الحكومي هي السعودية ومصر والإماراتوالأردن والمغرب. وبخصوص المغرب أورد الموقع الألماني أن الحزب الجمهوري الأمريكي الذي ينتمي إليه ترامب تربطه علاقات تقليدية مع السلطة في المغرب، وذلك بالرغم من تأييد السلطة في المغرب للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. ويقول الموقع إن موقف المغرب الرسمي لم يتغير من الجمهوريين رغم إشارة ترامب خلال حملته الإنتخابية إلى المغرب كأحد مصادر ما يصفه ب "الارهاب". ويورد الموقع أن عدداً من المحللين السياسيين أكدوا أن هذا الموقف يجب أن يُقرأ في إطار الحملة الانتخابية لترامب، وأن وجوده كرئيس للولايات المتحدة، والتأكيدات الصادرة من إدارته بضرورة التعاون مع عدد من دول المنطقة، بما فيها المغرب، لمحاربة الإرهاب والتطرف الديني، سيعيد إلى العلاقات المغربية-الأمريكية الدفء الذي لم يكن سائداً إلى حد كبير أثناء فترة رئاسة أوباما. وحسب نفس الموقع فإن المغرب يأتي في المرتبة الرابعة من بين الدول العربية الخمسة المرشحة بأن تحظى برضى الإدارة الأمريكيةالجديدة. الموقع الألماني تطرق إلى ما شاب العلاقات مع الولاياتالمتحدة من توتر على خلفية تورط مواطنين سعوديين في "مقتل حوالي ثلاثة آلاف أمريكي منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر العام 2001"، واصفا استثناء قرار ترامب حظر دخول عدد من مواطني دول المنطقة إلى الولاياتالمتحدة، بأنه يثير الاستغراب "بالنظر إلى أن سعوديين مسؤولون عن هجمات إرهابية عدة استهدفت مصالح وقواعد وأفرادا أمريكيين حول العالم". ويقول الموقع إن المرشح الأولى لبناء علاقة وثيقة مع إدارة ترامب هو السعودية، التي قال التقرير إن اسمها برز في الحملة الانتخابية من خلال تصريحات متناقصة، إذ تعهد ترامب في إحدى المناسبات بأنه "سيجبر السعودية ودول الخليج على دفع تكاليف الحرب على الإرهاب"، وقال في أخرى عن السعوديين: "إنهم يشترون شققاً مني. يدفعون أربعين أو خمسين مليون دولار. هل يفترض ألا أحبهم؟ أنا أحبهم جداً". وأضاف التقرير عاملا آخر للاستغراب من هذا الاستثناء، تمثل في ما نشره موقع صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" بشأن قيام ترامب "بتسجيل ثماني شركات مختلفة ومتعددة الأنشطة في السعودية بعيد إطلاق حملته الانتخابية في غشت 2015، وهي شركات تحمل ماركته المسجلة ومرتبطة بسلسلة الفنادق والمنتجعات وملاعب الغولف التي يمتلكها وأضيفت إليها أسماء مدن سعودية، كفندق THC Jeddah أو DT Jeddah للخدمات التقنية". البلد العربي الثاني المرشح للتحالف مع إدارة ترامب، هو مصر، التي رأى التقرير بوادر التعاون معها في تأكيد الرئيس الأمريكي لنظيره المصري خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي "استمرار الدعم العسكري الأمريكي لمصر، بعد أن كان سلفه باراك أوباما قد علقها لفترة وجيزة في أعقاب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليوز 2013. وتبلغ قيمة تلك المساعدات العسكرية السنوية نحو 1.3 مليار دولار". ووجد الكاتب أوجه شبه لهذا الظرف بين السعودية ومصر، حيث نقل أيضا أن ترامب "قام بتأسيس شركة في مصر لا نشاط لها على الأرض حتى الآن، وتنحصر مهمتها في الحفاظ على الماركات المسجلة لأعمال ترامب هناك"،مشيرا أيضا إلى عدم إدارج مواطني مصر في قائمة الممنوعين من دخول الولاياتالمتحدة، على الرغم من أن الخارجية الامريكية في أحد تقاريرها رصدت أن "مواطنين مصريين تسببوا في مقتل 162 أمريكياً جراء هجمات إرهابية بين العامين 1975 و2015". الإمارات العربية المتحدة، هي المرشح الثالث، وعنها يقول التقرير: "قائمة الأعمال والمشاريع التي يمتلكها الرئيس الأمريكي أوضح في الإمارات، لاسيما في إمارة دبي، حيث يمتلك مضمارين للغولف وحياً بأكمله يتألف من فيلات فاخرة لا يزال قيد الإنشاء". والتقرير يضع الإمارات إلى جانب السعودية ومصر في استثناء مواطنيها من حظر السفر على الرغم من أن "تقرير وزارة الخارجية الأمريكية يشير إلى أن مواطنين إماراتيين مسؤولون عن مقتل 314 أمريكياً بين العامين 1975 و20155". ويضع التقرير الأردن ضمن المرشحين للتحالف مع ترامب، ويرصد أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بادر إلى "زيارة البيت الأبيض بعد أداء الرئيس ترامب اليمين الدستورية، وذلك بعد زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما يشير إلى أن هذه الزيارة التي "تضمنت أيضاً لقاءات مع نائب ترامب، مايك بنس، وعدد من مستشاريه، تعكس استمرارية الموقف الأردني الذي يسعى إلى الحفاظ على علاقة ثابتة مع الولاياتالمتحدة بغض النظر عن الإدارات المتعاقبة عليها وتوجهاتها السياسية".