وكالات 31 يناير, 2017 - 04:04:00 احتفت أغلب الأحزاب السياسية المغربية، اليوم الثلاثاء 31 يناير الجاري، بعودة الرباط إلى عضوية الاتحاد الإفريقي باعتبارها "خطوة إيجابية". ورأت تلك الأحزاب، في بيانات وتصريحات منفصلة، أن الدول الإفريقية ستستفيد بشكل فعال من خبرة المغرب بعد عودته للاتحاد الإفريقي. وقالت عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" فاطمة الزهراء الفن إن الدول الإفريقية "ستستفيد بشكل فعال من خبرة المغرب في المجالات الفلاحية والاقتصادية والأمنية، وهو ما جعل معظم دول الاتحاد الإفريقي تصوت بعودته إلى مكانه الطبيعي". وأشارت، بحسب موقع الحزب على الانترنت، إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، هي "خطوة إيجابية نحو التقدم والإزدهار، خاصة أن للمغرب تأثير سياسي وإقتصادي وأمني داخل القارة". ودعا حزب التجمع الوطني للأحرار الحكومة والأحزاب والمؤسسات إلى مسايرة السياق الجديد عبر عودة البلاد للاتحاد، الذي يحتم على المغرب الانخراط في دينامية جديدة شعارها الأساسي الاستجابة لمتطلبات العضوية. وأشاد الحزب، بحسب بيان له، بموقف الدول الأعضاء داخل الاتحاد الإفريقي، التي ساندت مطلب البلاد المشروعة في العودة لمنظمة ساهمت في تأسيسها، وعملت بشكل بناء ومتعاون من أجل تعزيز قوة ووحدة الاتحاد الإفريقي. وقال حزب "العدالة والتنمية" إن عودة بلاده للاتحاد الإفريقي، من شأنها الإسهام في تصحيح الصورة للجيل الجديد من الرؤساء والدبلوماسيين الأفارقة، و"تقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية"، في إشارة إلى جبهة "البوليساريو"، التي أعلنت بشكل منفصل ما يسمى "الجمهورية الصحراوية". وقال نبيل شيخي، رئيس فريق حزب "العدالة والتنمية" بمجلس المستشارين، بحسب موقع الحزب على الانترنت، إن الانضمام يأتي تتويجاً لمسيرة انخراط المغرب في تنمية القارة". وعبر حزب "التقدم والاشتراكية" عن اعتزازه بمصادقة القمة الإفريقية الثامنة والعشرين، على الطلب المغربي، بعدما حاز على دعم وترحيب الغالبية العظمى من دول القارة. وثمن الحزب ، بحسب بيان له، "جميع الخطوات التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس تجاه البلدان الإفريقية، والتي تحظى، بتقدير منقطع النظير لدى القارة الإفريقية"، حسب قوله. وفي نفس السياق، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بعد غياب دام اكثر من 30 عاما، حدث سياسي ومفصلي بارز. وأوضح لشكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "القمة ال28 للاتحاد الإفريقي بأديس ابابا، ستظل بدون شك قمة تاريخية بامتياز"، مبرزا أن استعادة المغرب لمكانه الطبيعي في الاتحاد، "تكتسي دلالة أقوى وتشكل حدثا سياسيا ومفصليا بارزا". وفي هذا الصدد، ثمن السيد لشكر الحضور الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في صناعة هذا الحدث وفي حسن تدبيره، مبرزا أنه "لولا الحضور الشخصي لجلالة الملك لما اتخذ الحدث كل هذا الزخم وهذا النجاح الباهر". من جهته، ثمن حزب الاتحاد الدستوري عاليا مضامين الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء أمام القمة ال28 للاتحاد الافريقي، المنعقدة حاليا في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا . وأشاد حزب الاتحاد الدستوري في بلاغه " بسمو الروح المنبعثة من هذا الخطاب , والداعية إلى أن تجدد إفريقيا وعيها بمصيرها المشترك وأهميتها الجيو إستراتيجية حتى تستفيد من ثرواتها الطبيعية والبشرية في إطار من التقاسم والسعي الجماعي إلى إحلال إفريقيا ككل محل الريادة ". وأعرب حزب الاتحاد الدستوري عن اعتزازه و افتخاره الكبيرين بالنجاح الفائق الذي تحقق للمغرب بعودته المشروعة والمظفرة إلى أسرته الإفريقية التي يعتز بالانتماء إليها