29 يناير, 2017 - 04:01:00 كشف عبد الحق الخيام، رئيس "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" التابع ل "المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني" (دي إس تي)، يوم الأحد، أن أسلحة الخلية "الإرهابية" التي فككتها عناصر مكتبه واعتقلوا أفرادها، أمس أول الجمعة، تم تهريبها من ليبيا عبر الأراضي الجزائرية قبل أن تصل إلى المغرب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الخيام، في مدينة سلا، حول الخلية "الإرهابية" التي تم تفكيكها، واعتقال 7 عناصر فيها. وقال الخيام، إن "الخلية الإرهابية تمكنت من إدخال الأسلحة إلى المغرب بعد أن هربتها من ليبيا عبر الأراضي الجزائرية". وأشار إلى أنها "خططت لتنفيذ عمليات ضد مؤسسات دبلوماسية ومناطق سياحية واغتيال شخصيات مدنية في المغرب". ولفت الخيام، إلى أن "أمير الخلية" (لم يكشف عن جنسيته) كان يتواصل مع أشخاص مغاربة في تنظيم "داعش" الإرهابي، ووعدوه بتزويده بالأسلحة لتنفيذ عملية إرهابية بالبلاد. وعرضت الأجهزة الأمنية خلال المؤتمر الصحفي، الأسلحة التي تم العثور عليها بحوزة أفراد الخلية، بينها سلاح رشاش مزود بمنظار ليلي، و7 مسدسات، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، ومعدات عسكرية ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل أنها مخصصة للاستعمال في صناعة المتفجرات. والجمعة الماضية، أعلنت الداخلية المغربية عن تفكيك خلية وصفتها ب"الإرهابية"، تنشط في عدة مناطق من البلاد، وتوقيف 7 عناصر فيها (لم تذكر جنسيتهم)، وحجز أسلحة وذخيرة. وقالت الوزارة إن "عناصر الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة، وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف لحصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار في البلاد". وأشارت أن أعضاء الخلية المفككة، ينشطون بمدن الجديدة، وسلا، والكارة، وقرية "بولعوان". وبلغ عدد "الخلايا الإرهابية"، التي تم تفكيكها بالمغرب خلال العام 2016، 199 خلية، ترتبط معظمها بتنظيم "داعش" باستثناء خلية واحدة ترتبط بمنتمين للتيار المسمى ب"الفيء والاستحلال".