كشفت مجموعة "ألستوم" الرائدة في مجال السكك الحديدية النقاب عن الجيل الثالث للقطار الفائق السرعة، "تي جي في دوبلكس". وهذا النوع من القطارات موجه للاستخدام في أوروبا، والذي تم تصميم نموذج منه ملائم للاستخدام بالمغرب في إطار التزام المجموعة الفرنسية بتجهيز خط فائق للسرعة طنجة - الدارالبيضاء ب14 قطارا. ويعد هذا القطار، الذي أطلق عليه اسم "أورودوبلكس"، والذي سلمت أول دفعة منه أمس الاثنين إلى الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية التي طلبت 55 قطارا، أول "تي جي في" بمستويين للتشغيل المتبادل، قادر على السير بسرعة تصل إلى 320 كلم في الساعة على الشبكات الأوروبية، بما فيها الفرنسية والألمانية والسويسرية واللوكسمبورغية. وأكد الرئيس المدير العام لألستوم باتريك كرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش رحلة تجريبية لهذا القطار الأول الذي اجتاز في 45 دقيقة مسافة 145 كلم الرابطة بين باريس وريمس (شمال شرق فرنسا)، وهي المسافة ذاتها التي كانت ألستوم، قد حطمت منذ أربع سنوات مضت، رقمها القياسي العالمي الخاص بالسرعة في السكك الحديدية، أن القطارات الفائقة السرعة التي بيعت للمغرب تتوفر على نفس المعيار "الحديث والذكي". وأوضح أن "هذا الجيل الجديد، على الرغم من أنه يشبه النماذج الموجودة اليوم على خطوطنا، يتوفر على العديد من الوظائف الجديدة، سواء من المستوى التقني (إمكانية السير في عدة بلدان، والاستجابة لمعايير الإشارات الكهربائية) أومن حيث التجهيزات الداخلية (الأمن، تقديم معلومات للركاب، ولوج الأشخاص ذوي الحركية محدودة". وأضاف "أننا سوف نجد كل هذه الخدمات في القطار الذي سنسلمه للمغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المناخية للبلد، لا سيما درجات الحرارة المرتفعة، مع إدخال نظام تكييف الهواء أكثر فعالية وحماية من الرمال". وكان المغرب قد وقع في دجنبر الماضي عقدا مع مجموعة "ألستوم" بمبلغ يقارب 400 مليون أورو لاقتناء 14 قطارا فائق السرعة، حسب أفضل شروط المنافسة الدولية. وأكد الرئيس المدير العام للمجموعة أن المشروع يتقدم "بشكل طبيعي" للتسليم بحلول عام 2014 والدخول حيز الخدمة التجارية في عام 2015.