15 يناير, 2017 - 02:11:00 في رد هادئ يحمل الكثير من الدلالات، رد وزير الصحة المغربي الحسين الوردي على ما تعرض له مديره الجهوي بسوس ماسة عبد المولى بولمعيزات بداية الأسبوع الجاري من قبل والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان زينب العدوي، من تأنيب وتقريع أمام الملأ لحظة تسلم الدفعة الأولى جثامين ضحايا فاجعة أمكسروض بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير. وتوجهت رسالة وزير الصحة الحسين الوردي ،التي تحمل موضوع "شكر تنويه" للمدير الجهوي لوزارته بسوس ماسة، حصل موقع "لكم" على نظير منها، ب"الفخر والاعتزاز إلى كل الأطر الصحية، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، بخالص عبارات الشكر والتنويه بالمجهودات الحثيثة التي بذلتموها، كل بحسب موقعه ومسؤولياته، للتكفل بضحايا حادث أمسكرود المأساوي، سواء منهم القتلى أو الجرحى". ونوهت رسالة الوردي، بعد حادث التأنيب الذي تعرض له مديره الجهوي، بما أسماه "المجهودات الجبارة التي يبذلها كافة المهنيين، ليل نهار وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، من أجل ضمان خدمات صحية للمواطنات والمواطنين، رغم الاكراهات التي يعرفها القطاع الصحي ببلادنا". وفي نفس السياق، قال سليمان العمري، الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إن الوالي العدوي أهانت الأطر الصحية بالجهة". ومضى قائلا: العدوي اختارت طريق الهجوم والتهجم على الأطر الصحية، وعلى رأسهم المدير الجهوي، الذي اختارت أن تهينه أمام كاميرات بعض المحسوبين عليها الذين يتباهون بهجومات الوالي على المسؤولين الكبار". واعتبر المسؤول النقابي الوالي العدوي "أن المشاكل لا تحل بهاته الطريقة المهينة وأمام الملأ لأن كرامة الانسان فوق كل اعتبار". ويعد المدير الجهوي ثالث ضحايا الوالي العدوي، بعد المكلف بتسيير شؤون أكاديمية سوس ماسة قبل شهرين في اجتماع رسمي بمقر الولاية، ونائب والي ولاية أمن أكادير حول معالجة شكوى سيدة التقتها العدوي بمشفى أكادير الجهوي خلال حادث أمسكروض قبل أسبوع، مما أثار امتعاض الكثير من المراقبين بالمنطقة حول طريقته ممثلة الملك، مما يضطر عدد منهم لتحاشي حضورهم في الكثير من الاجتماعات.