07 يناير, 2017 - 01:42:00 قال سعيد لكحل، الباحث في الحركات الإسلامية، يوم السبت بالرباط، إن الدين يستعمل كسلاح لمواجهة مطالب التغيير، وأن الفقهاء لازالو يحكمون المجتمع من داخل قبورهم، ويعوقون تطوره وتحوله إلى مجتمع حداثي. وأشار الباحث، في ندوة "التنوير وضده في التراث المغربي"، المنظمة من طرف حركة "التنوير"، أن هناك العديد من الأمثال الشعبية المغربية، تحمل كراهية للمرأة واليهود وتنبذ التسامح والتعايش، قد أستلهمت من الموروث الديني وخاصة الأحاديث المنوسبة إلى رسول الله. وذكر لكحل حديثا منسوبا إلى الرسول محمد يحرض على ضرب النساء، "علقوا السوط حتى يراه أهل البيت" وحديثا آخر مفاده أن المرأة عشر عورات، تستر عورة واحدة عندما تتزوج، في حين يستر القبر باقي العورات التسع، معرجاً إلى ذكر حديث "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه"، موضحا أن هناك عددا من الأحاديث وضعت طاعة المرأة لزوجها في منزلة اعلى من طاعتها لله ورسوله. ومن الأمثال الشعبية المتطابقة مع مضمون الموروث الديني، ذكر الباحث، أمثال من قبيل، "دوا الضرسة الكلاب ودوا المرا براتها" أي طلاقها، ومثل "اللي كايعملو ابليس في عام كاتعملو المرأة في ساعة" وغيرها من الأمثال. وعرج الباحث على موضوع الصراع الحتمي بين المسلمين واليهود، "هناك أحاديث منسوبة للرسول تربي في المسلم فكرة أن صراعه مع اليهودي أمر أبدي ولا بد من تطبيقه.. بل هناك أحاديث تفيد أن اليهود والنصارى سيحملون على المسلمين الآثام والمعاصي التي ارتكبوها يوم القيامة"، وأضاف متسائلا، "إذا كان اليهود والنصارى سوف يدخلون النار بدل المسلمين، فلماذا كراهيتهم إذن؟ ولماذا محاربتهم؟ بل بالعكس يجب أن نشجعهم على التكاثر ونوفر لهم كل الظروف لكي ينقذوا المسلمين من النار ويدخلوها مكانهم". وأكد الباحث في الحركات الإسلامية، أن وصف اليهود ب"إخوان القردة والخنازير" أطلقته السيدة عائشة واحتج عليه الرسول، "لكن الطبري ذهب عكس هذا الاتجاه، ونسب هذا الوصف إلى الرسول"