29 ديسمبر, 2016 - 04:12:00 ّكشفت مصادر إعلامية موريتانية أن الرسالة التي حملها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للرئيس الموريتاني تضمنت العديد من النقاط على رأسها استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وعلى رأسها تعيين موريتانيا لسفير لها في الرباط. وأضافت جريدة "الأخبار" المقربة من السلطات الموريتانية، أن المغرب أبدى كذلك رغبته في فتح صفحة جديدة مع موريتانيا، واستعادة علاقات طبيعية، وحسن جوار، فيما تم تمديد فترة زيارة الوزير المنتدب في وزارة الخارجية المغربية ناصر بوريطة لتعميق النقاش حول هذه الملفات، والبدء في إجراءات تنفيذ الممكن منها. وأضافت المصادر ذاتها، أن من بين النقاط التي سيناقشها بوريطة مع الموريتانيين، هي تنفيذ الأوامر الملكية له ولرئيس الحكومة لتبديد أي سوء فهم لتصريحات أو تصرفات قد تؤثر على العلاقات مع موريتانيا. كما سيناقش بوريطة مع الموريتانيين إمكانية البدء في التحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة والتي استضافت نواكشوط دورتها الماضية، قبيل نهاية أبريل 2013، فيما ينتظر أن تستضيف الرباط دورتها القادمة. وعرفت الدورة السابعة في نواكشوط توقيع 17 اتفاقية بين موريتانيا والمغرب في مجالات عديدة من بينها نقل الأشخاص والبضائع والعبور، والنفط والغاز، والعمران والإسكان، والاستصلاح الترابي، والصرف الصحي، وقطاع الموانئ، وتطوير الموارد المائية، والصيد والموارد البحرية، والتعاون في مجالات تطوير الموارد البشرية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي. ويشار إلى أن السفارة الموريتانية في الرباط خلت من أي سفير منذ مغادرة السفير محمد ولد معاوية لها نهاية شتنبر 2012 إثر تقاعده، فيما لم يعين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أي خلف له، بل خفض مستوى التمثيل بتحويل الدبلوماسيين الذين كانوا موجودين في المغرب خلال السنوات الأخيرة. كما رفض المغرب طيلة السنوات الماضية تلبية رغبة موريتانيا بتغيير سفيرها في نواكشوط الراحل عبد الرحمن بن عمر، والذي يظل يمثل المغرب في موريتانيا طيلة العقود الثلاثة الماضية حتى تاريخ وفاته يوم 21 دجنبر الجاري.