وكالات 24 ديسمبر, 2016 - 10:49:00 فاجأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل انتهاء فترة ولايته الثانية العالم بتوجيه إهانة لإسرائيل. فقد طالب مجلس الأمن الدولي في قرار صدر اليوم الجمعة بإنهاء بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس دون أن تعترض عليه الولاياتالمتحدة. وعلى خلاف القرارات السابقة، لم تستخدم الولاياتالمتحدة هذه المرة حق النقض "فيتو" لإحباط القرار، ما أتاح الفرصة لإصداره. ووافق الأعضاء الأربعة عشر الآخرون على إصداره جميعا. تعتبر الولاياتالمتحدة أهم حليف لإسرائيل منذ عهد طويل. لكن علاقة أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوترة منذ أعوام. ويصف القرار الأممي الأخير المستوطنات الإسرائيلية بأنها انتهاك للقانون الدولي وتعد عقبة أمام حل الدولتين، وهو أول قرار يصدر بشأن الوضع في إسرائيل وفلسطين منذ حوالي ثمان سنوات. أعقب إصدار القرار تصفيق داخل قاعة مجلس الأمن. ويعد قرار من هذا النوع إشارة قوية من المجتمع الدولي الذي يسعى لزيادة الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. من جهته أصدر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ما يبدو أنه رد فعل معترض على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد نحو ساعة على التصويت، كتب ترامب "بالنسبة للأمم المتحدة، فالأمور ستختلف بعد 20 يناير". وكان كل من نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب ترامب طالبا الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما قبل عدة أيام باستخدام حق النقض ضد هذا القرار. وكانت الولاياتالمتحدة حالت دون صدور قرار كهذا عام 2011 لأنه في نظرها كان يمثل عقبة أمام مفاوضات السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت سامانتا باور مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، إن القرار الجديد يختلف عن القرار السابق قبل خمسة أعوام في أنه يدين العنف من الجانب الفلسطيني أيضا. وأضافت باور، أن الولاياتالمتحدة ما تزال إلى جانب إسرائيل، "لكن الولاياتالمتحدة ترسل منذ خمسة عقود على المستوى الخاص والعام إشارات بضرورة إيقاف المستوطنات". من جانبه وصف سفير إسرائيل بالأممالمتحدة داني دانون القرار بأنه "ذروة النفاق". تقدم بمشروع القرار للتصويت يوم الجمعة كل من ماليزياوالسنغال ونيوزيلاندا وفنزويلا، وهي دول تنتهي مدة عضويتها المؤقتة جميعا بمجلس الأمن في نهاية العام الجاري فيما عدا السنغال.