17 ديسمبر, 2016 - 02:17:00 رفضت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، ما اعتبرته "تدشين جامعة محمد السادس لعلوم للطب، مؤكدة أن هذه الكليات الخاصة تضرب عرض الحائط مبدأ تكافئ الفرص الذي ينص عليه الدستور بسبب غلاء تكلفة التكوين فيها التي تفوق 13 مليون سنتيم سنويا الشيء الذي يجعلها حكرا على الطبقة الغنية فقط". وعبرت التنسيقية في بيان لها، يتوفر موقع لكم على نسخة منه، عن إدانتها للاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة لكليات الطب الخاصة بدعم مادي مباشر من طرف المؤسسات الوطنية ( ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى-وزارة التربية الوطنية..) وما يعاكسه من تخل عن مسؤوليتها في تطوير ودعم كليات الطب العمومية ومستشفياتها الجامعية التي تقترب من الافلاس بسبب مشاريع الإصلاح الاستعجالية الفاشلة". وشجبت التنسقية استهداف المواطنين البسطاء بمعلومات مغلوطة روج لها الإعلام بشأن المساهمة الوهمية لهذه الكليات الخاصة في تطوير قطاع الصحة متسائلة "كيف لمواطن بسيط أن يستفيد من خدمات مستشفيات خاصة لا تؤمن إلا بمنطق الربح والخسارة في فلسفتها التدبيرية؟، معبرة عن إدانتها "للاختيارات الرأسمالية الجشعة للدولة المغربية المتجلية في تخريب قطاع التعليم العمومي بنهج سياسة تصفوية للكليات العمومية بصفة خاصة ولكليات الطب بصفة خاصة، وتكريس إفلاس المستشفيات العمومية في إطار تنفيذها لتوصيات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي خدمة للوبيات قطاع الخاص". كما استغرب التنسيقية من إعلان كلية الطب خاصة عن فتح مناصب لتكوين أطباء متخصصين مقابل دفعهم 100 مليون في ظل تقليص ممنهج ومدروس لعدد المناصب في مبارة الإقامة بالمستشفيات الجامعية العمومية".