عقدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب يوم الخميس الماضي ، اجتماعا تواصليا مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الموارد البشرية لتتبع تنفيذ مختلف نقاط محضر الاتفاق، دافع خلاله اعضاء التنسيقية بكل استماتة عن مطالب الطلبة و انتظاراتهم. فعلى طاولة النقاش، أكد محمد امباركي المنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب ،أنه خلال هذا اللقاء الذي تجاوز الثالث ساعات ، أثيرت العديد من النقاط كان اولها التأخر في صرف التعويضات عن الخدمة الخاصة بالطلبة الخارجيين حسب القيمة و الآجال المتفق حولهما، و انه بعد شرح مفصل للمشكل و تأكيد ملح على ان التنسيقية و بمعية الطلبة ضاقت ذرعا من هذا التماطل غير المبرر، اكد المسؤول الوزاري على ان ما تم تحريره من غلاف مالي لحد الآن يمثل مستحقات 25 % من الطلبة في الكليات السبعة و أن النسبة المتبقية سيتم صرفها مستهل شهر غشت في حين تبقى المدة الزمنية التي تفصل تحرير الأرصدة و توصل الطلبة بمستحقاتهم غيرمحددة. أما بخصوص مباراة الاقامة يضيف ذات المتحدث ، سيتم ابتداء من المباراة القادمة اعتماد لائحة الانتظار لتفادي ضياع المناصب المالية بسبب تخلي احد الناجحين عن منصبه، أو استقالته ... و أكد امباركي أيضا ، انه لطالما تسائل الطلبة عن الجدوى من فتح مناصب بدون عقدة في مباراة الإقامة ، و في تخصصات غير مطلوبة في سوق الشغل داخل القطاع الحر ( علم الأوبئة، جراحة القلب و الشرايين، علم الوراثة )، قبل ان يؤكد على أنه لتفادي هذا المشكل مستقبلا، تم الاتفاق على سن قانون جديد سيعطي الحق للمراكز الاستشفائية الجامعية العمومية و الخاصة، الحق في فتح مناصب خاصة بها في مباراة الإقامة على ان يتم توظيفهم داخل نفس المراكز فور تخرجهم ، كما تم التطرق مطولا لكافة النقاط المتعلقة بطلبة طب الأسنان بالرباط و الدارالبيضاء ( توسعة المستشفى الجامعي الخاص بطب الأسنان ، النقص الحاد في المعدات و الموظفين ، مشكل الراميد .. ). هذا و بعد نقاش طويل و مفصل حول هذه النقاط تبين أن وزارة الصحة لا تعلم أين توقفت الميزانية التي رصدتها لبناء و توسعة المستشفى الجامعي ، مؤكدة أن مدراء المستشفيات الجامعية يدخل ضمن اختصاصاتهم تسيير الميزانية حسب الأولويات و هو ما اثار استغار الطلبة الأطباء بشدة ، خاصة أن هذه التوسعة التي كانت مرتقبة مطلع السنة تعتبر من أولى الأولويات بالنسبة لطلبة طب الأسنان بالرباط. علاقة بمشكل النقص في المعدات فقد اكد المتحدث ان المسؤول الوزاري طالب بالتوجه نحو مدراء المسشفيات الجامعية لإيجاد حل قريب لهذا المشكل ، نفس الأمر بالنسبة للمشكل المتعلق بنظام المساعدة الطبية " راميد " و الذي يؤثر سلبا على التكوين التطبيقي و التداريب الإستشفائية للطلبة إذ لا يستفيد كل المرضى المنخرطون في هذا النظام من كل العلاجات بالمستشفيات الجامعية .. حيث تقرر كتابة تظلم لدى وزارة الصحة يثبت هذا الأمر مما يستدعي تدخلا عاجلا لحل هذا المشكل و الذي يعتبر تجاوزا صارخا للقانون. و تجدر الاشارة كذلك إلى ان التنسيقية أبدت استنكارها للبند الذي يخول لطلبة كليات الطب الخاصة حسب القانون الجديد المتعلق بالمستشفيات الجامعية لتداريبهم الإستشفائية بالمستشفيات العمومية و جددت تأكيدها على موقفها الرافض لهذه النقطة و استعدادها لخوض كافة الخطوات النضالية المشروعة ضدها. و من جهتها أكدت الوزارة لاعضاء التنسيقية على انها تعمل وفق تطبيق ذكي يسهل مساطير تعيين طلبة السنة السابعة بمختلف المندوبيات الجهوية و الاقليمية بالمملكة ، سيتم اطلاع التنسيقية على نسخة منه قبل إصداره. و بعد مناقشة مخرجات هذا اللقاء بين أعضاء التنسيقية و بالنظر لانتظارات الطلبة و تطلعاتهم فإن التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب تعلن للرأي العام الوطني و لكافة الطلبة مايلي : • استيائها من نتائج هذا اللقاء الذي كان تقنيا أكثر مما ينبغي والذي لم يقدم جديدا يذكر • استعدادها كتنسيقية بمعية الجماهير الطلابية لاتخاذ كافة الخطوات النضالية التصعيدية و المشروعة في سبيل تفعيل كل نقاط محضر الإتفاق. • استنكارها للغياب المتكرر لوزارة التعليم العالي عن لقاءات التتبع كما تم الإتفاق حوله مما يؤثر سلبا على مجريات اللقاء. • تنظيمها لوقفة احتجاجية محلية بتوقيت وطني بالمستشفيات الجامعية السبعة بكل ( الرباط ، الدارالبيضاء ، مراكش ، فاس و وجدة ) و ذلك يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 على الساعة 11:30 تنديدا بسياسة التماطل الممنهجة من طرف الوزارتين و المطالبة بصرف التعويضات في أقرب الآجال. • التواصل مع مختلف الأحزاب السياسية المغربية المشاركة في الإنتخابات التشريعية كخطوة استبقاية نهدف من خلالها إلى التعريف بكافة نقاط ملفنا المطلبي و إقناعهم بها استغلالا لهذه الظرفية لإدراج نقاط ملفنا المطلبي في مختلف البرامج الإنتخابية. • دعوتها كافة الطلبة بكليات الطب العام و طب الأسنان بالمغرب للإلتفاف بتنسيقيتها الوطنية بصفتها ممثلها الشرعي الوحيد.