29 نوفمبر, 2016 - 04:20:00 قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إنه تم تسجيل -خلال السنوات الأخيرة- ارتفاع فيما يخص عدد المعتقلين الأحداث بالسجون، الذين لا يتجاوز سنهم العشرين سنة بنسبة 55 في المائة مع تسجيل ارتفاع أكبر في صفوف الأحداث الذين لا يتجاوز سنهم 18 سنة، وذلك بنسبة 140 في المائة. وأضاف التامك، يومه الثلاثاء 29 نونبر الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الأول للإبداع والتأهيل المنظم بمركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدارالبيضاء، أن نسبة الاحتياطيين، في صفوف هذه الفئة الأخيرة من الأحداث، تجاوزت -إلى حدود الشهر الجاري- 83 في المائة. وأوضح ذات المتحدث، أن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الأحداث، تتسم بتدني المستوى التعليمي والهدر المدرسي، إذ أن أكثر من 93 في المائة من الأحداث نزلاء السجون "يقل مستواهم الدراسي عن الإعدادي"، مشيراً في نفس الوقت إلى "ضعف الدخل الأسري والنسب المقلقة لحالات العود في صفوفهم". واعترف المندوب العام لإدارة السجون، بأن مستوى البنيات التحتية والتجهيزات والتأطير المتخصص والملائم لحاجيات وخصوصيات هذه الفئة "لا تتوفر للأسف الشديد بالمستوى المطلوب لدى قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج"، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب "رصد إمكانيات مهمة". هذا، ويعرف الملتقى مشاركة أزيد من 700 نزيل بمراكز الإصلاح والتهذيب بكل من الدارالبيضاء، وسلا، وبنسليمان، إذ تتوخى المندوبية العامة من برمجته تمكين النزلاء الأحداث من موعد سنوي يفسح المجال لهم للتأهيل والتباري في مجالات تعنى بالشأن الثقافي والتربوي والرياضي، بعد أن يتلقوا مسبقا في هذه المجالات تأهيلا وتدريبا على مدار السنة الدراسية. كما أن المندوبية العامة حرصت خلال تنظيم هذا الملتقى على إشراك عائلات النزلاء الأحداث كمستفيدين من بعض فقراته اعتبارا لدورهم المحوري في مواكبة أبنائهم خلال مسار تنفيذ العقوبة.