10 نوفمبر, 2016 - 01:53:00 في أسبوع احتجاجي جديد، يخرج سكان مدينة الحسيمة إلى الشارع، يوم غد الجمعة 11 نونبر الجاري، للاحتجاج على ما اعتبروه "تأخر نتائج التحقيق" في مقتل محسن فكري، بائع السمك، الذي توفي مطحونا داخل شاحنة للنفايات في الحسيمة قبل أسابع، بعدما صادرت السلطات المحلية كمية من بضاعته. ودعا نشطاء ''ريفيون'' إلى تنظيم وقفات احتجاجية في ساحة محمد السادس وسط الحسيمة، يوم غد الجمعة، للرد على ''تماطل السلطات في الكشف عن نتائج التحقيق في وفاة محسن فكري''، وامتدت دعوات الاحتجاج إلى الناظور وامزورون وآيت بوعياش، ضد ''الحكرة''. وبحسب مصادر محلية، فمن المرتقب أن ينظم المحتجون وقفة احتجاجية بساحة الشهداء ابتداء من الساعة الخامسة مساء، ثم بعد ذلك الانطلاق في مسيرة احتجاجية على طول شارع طارق بن زياد حتى الوصول إلى "المعهد الديني" الذي يعتبر المكان مقبرة جماعية لضحايا انتفاضة 58-59، للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وستعود المسيرة، بحسب المصادر ذاتها، "لتقف أمام المحكمة الابتدائية حيث استشهد محسن فكري، وسيتم وضع الشموع والورود في المكان الذي توفي فيه محسن فكري، ثم تستأنف المسيرة مسارها إلى ساحة الشهداء، حيث سيتلو أحد أعضاء اللجنة مشروع الملف المطلبي الذي أعدته لجنة لطرحه أمام الجماهير لمناقشته والمصادقة عليه". في نفس السياق، أوضح عبد الحميد العزوزي، ناشط حقوقي، أن "إقليمالحسيمة يتكون من 35 جماعة قروية، منها فقط خمس جماعات شبه حضرية تعيش على موارد ميناء الصيد البحري وشيء من الخدمات، و30 جماعة قروية تعيش على الزراعات المعيشية والكيف بالأساس وتحويلات الهجرة من أوربا، مبرزا أن ساكنة الجماعات القروية تعيش اليوم مجاعة حقيقية وماشيتها بعد أن ساد الجفاف الموسم الماضي وكذا الموسم الحالي الشيء الذي دفعم لأكل حتى البذور المخبأة للزراعة". وأردف العزوزي أن "الخدمات الصحية والاجتماعية ضعيفة جدا بالحواضر وغائبة تماما بالقرى، وأن قرى الريف تعرف هاته السنة أرقام مخيفة في الهدر المدرسي نتيجة السياسة الفاشلة المتبعة من قبل النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بالحسيمة وبتواطئ من نقابات التعليم". ويطالب المحتجون السلطات الإعلان عن باقي النتائج المتعلقة بالتحقيق المفتوح بشأن جريمة محسن فكري، كما يطالبون وزارة الداخلية والعدل إعلان نتائج البحث المفتوح بشأن عمليات الصيد غير القانونية بميناء الحسيمة.