31 أكتوبر, 2016 - 08:08:00 بعد ساعات من نشر "وكالة المغرب العربي للأبناء" (لا ماب) خبر وصية الملك محمد السادس لعائلة سعد المجرد بتكليف محاميه الفرنسي الخاص وعلى نفقته للدفاع عن إبنها، عادت نفس الوكالة هذا المساء لتصحح خبرها وتشير إلى أن الأمر يتعلق بإستجابة الملك لطلب وجهتته العائلة له لمساندتها. وحسب القصاصة الجديدة للوكالة الرسمية فإن أسرة سعد لمجرد هي التي "التمست دعم جلالة الملك الذي استجاب في إطار قرينة البراءة و احترام استقلالية القضاء الفرنسي". بينما كان الخبر الذي نشرته نفس الوكالة، قبل أن تحذفه تماما، في زاوية "أنشطة ملكية"، بينما نشر الخبر الثاني في زاوية "مجتمع"، يقول بأن الملك هو من "أوصى عائلة لمجرد، بأن يتولى محامي القصر إيريك ديبون موريتي الدفاع عن المغني المغربي، وقرر الملك التكفل بأتعاب الدفاع". يشار إلى أن هذا الخبر أثار الكثير من التعليقات، خاصة وأن المتهم يتابع في قضية اغتصاب جنسي، وظروفه المادية تسمح له بتوكيل محامين أكفاء. ومنذ نشر الخبر أذكى التعليقات الغاضبة والساخرة في المواقع الإجتماعية خاصة وأنه يأتي في وقت يعيش فيه المغرب أجواء محتقنة على إثر مقتل شاب مغربي في ظروف مأساوية بمدينة الحسيمة مما أدى إلى خروج مظاهرات في جل مناطق المغرب لم يشهد لها المغرب مثيلا منذ 2011، للإحتجاج على الظلم والقهر و"الحكرة" التي يعاني منها أغلب المغاربة في صمت. وسخر بعض أصحاب التعليقات على الفيسبوك من "الوصية" الملكية بالتكلف بدفاع شخص متهم في قضية اغتصاب، وقارنوا بين إرساله برقية تعزية إلى أسرة بائع السمك في الحسيمة الذي قتل "طحنا" بواسطة آلة شفط الأزبال، وبين تكليف محاميه الفرنسي الخاص للدفاع عن متابع بتهمة إغتصاب. يذكر أن لمجر، الذي قرر الملك التكلف بمصاريف دفاعه، يوجد رهن الإعتقال في فرنسا منذ يوم الجمعة الماضي، للاشتباه في تورطه في قضية "عنف جنسي". وتساءل بعض المعلقين: "هل سيكلف الملك محاميه أيضا للدفاع في قضية وفاة المواطن محسن فكري، وهل سيتكلف بمصاريف الدفاع كما فعل مع سعد لمجرد؟". القصاصة الأولى قبل حذفها القصاصة الثانية بعد "تصحيحها"