29 أكتوبر, 2016 - 01:46:00 أجبر سكان مدينة الحسيمة محمد الزهر عامل المدينة، ووكيل الملك بها إلى النزول إلى الشارع في الساعة الثالثة ليلا من صباح السبت 29 أكتوبر للتفاوض معهم، على خلفية مقتل بائع سمك في شاحنة لنقل الأزبال. وبدا العامل، الذي يعتبر المسؤول الإداري الأول في المدينة، ووكيل الملك الذي يعد المسؤول الأول عن تطبيق القانون في نفس المدينة، في موقف حرج استغرق عدة دقائق عندما قام أحد المحتجين بالتعقيب على مداخلتهما التي كان مفادها أنهما سيعملان على تطبيق القانون، فيما رد عليهما الشخص المحتج بأن مشكلة الساكنة ليست مع القانون وإنما هي مع تطبيق القانون مشيرا إلى حوادث مماثلة قال إن القانون لم يطبق فيها. وفيما كان السكان هم المفاوضون المباشرون مع المسؤولين، لوحظ غياب كامل لكل المنتخبين. وكانت مدينة الحسيمة، قد اهتزت مساء الجمعة 28 أكتوبر الجاري، إثر مقتل بائع سمك، بعد أن قفز داخل شاحنة النفايات "بيزورنو"، كرد فعل من أجل استرداد بضاعته التي صادرتها الشرطة، ليلقى حتفه داخل "حجرة الضغط"، بعد أن شغلها سائق الشاحنة. مباشرة بعد هذا الحادث، خرجت حشود من المتظاهرين أمام مفوضية الأمن والمحكمة الابتدائية بالمدينة، في موجة من الغضب العارم، تندد بما وصفته ب"عملية قتل متعمدة"، التي راح ضحيتها شاب في الثلاثينيات من عمره يدعى م.ف، وينحدر من مدينة إمزورن التابعة لإقليم الحسيمة.