29 أكتوبر, 2016 - 11:46:00 اهتزت مدينة الحسيمة، مساء أمس الجمعة 28 أكتوبر الجاري، إثر مقتل بائع سمك، بعد أن قفز داخل شاحنة النفايات "بيزورنو"، كرد فعل من أجل استرداد بضاعته التي صادرتها الشرطة، ليلقى حتفه داخل "حجرة الضغط"، بعد أن شغلها سائق الشاحنة. مباشرة بعد هذا الحادث، خرجت حشود من المتظاهرين أمام مفوضية الأمن والمحكمة الابتدائية بالمدينة، في موجة من الغضب العارم، تندد بما وصفته ب"عملية قتل متعمدة"، التي راح ضحيتها شاب في الثلاثينيات من عمره يدعى م.ف، وينحدر من مدينة إمزورن التابعة لإقليم الحسيمة. وأكد شهود عيان، أن عملية فرم الضحية أتت بعد تلقي سائق الشاحنة لأوامر من عناصر أمنية، تأمره بتشغيل آلية الضغط، ليفارق الحياة مباشرة، وأن استخراج جثته استغرق ساعة ونصف من قبل عناصر الوقاية المدنية، ليتم نقله إلى المستشفى الجهوي "محمد الخامس"، بأمر من السلطات الإقليمية. ويذكر أن محيط مفوضية الشرطة عرف حضوراً جماهيريا مكثفا، منذ الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة الرابعة صباحاً، رفعوا شعارات من قبيل "واك واك على شوهة"، " قتلوهم طحنوهم...ولاد الشعب يخلفوهم". كما أمر وزير الداخلية محمد حصاد، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة الشخص. وقال الوكيل العام للملك أمام المحتجين، أن القانون سيأخذ مجراه، وسيفتح بحثاً دقيقاً في القضية، وأنه سيسهر على متابعة الحادث شخصياً. ومن جهة أخرى، أكد عامل الإقليم على أنه تم اتخاذ تدابير إدارية، أولها توقيف مندوب وزارة الصيد البحري بالحسيمة، وفتح تحقيق دقيق وشفاف مع ضمان حق كل الأطراف المعنية.