05 أكتوبر, 2016 - 11:22:00 على بعد ثلاث أيام من توجه المواطنين لصناديق الاقتراع، حل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "إلياس العماري" بالقنيطرة لمهرجان خطابي نظمه حزبه لدعم "فوزي الشعبي" وكيل لائحة "البام" بالقنيطرة، من أجل تقوية حظوظه في منافسة "عزيز الرباح"، الذي يتربع على عرش الانتخابات في مدينة القنيطرة، الذي حقق اكتساحا انتخابيا بفوزه ب49 مقعد مقابل 8 مقاعد لكل من حزب "الاستقلال" و"البام"، في الانتخابات الجماعية السابقة. المهرجان .. فوضى وعدم الانضباط ما بين "دار الضو" و"الحي الجامعي" للساكنية بالمدخل الشمالي لمدينة القنيطرة، تقع "القاعة المغطاة" المجاورة للحي الصناعي، حيث نظم حزب"البام" مهرجانا خطابيا لأمينه العام "إلياس العماري"، وقدر عدد المشاركين في التجمع الانتخابي، بحسب المنظمين بين 5000 و6000 شخص، غالبيتهم حضروا من "البوادي" والأحياء الهامشية. بالمدخل الغربي للقاعة المغطاة، يقف شباب تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين سنة، يرتدون جميعهم قبعات وأقمصة بيضاء موشومة برمز الجرار، وسط فوضى "عارمة" لا يستطيع الزائر التمييز فيها بين مهرجان خطابي لزعيم سياسي وبين الشغب والفوضى التي يحدثها الجمهور في ملاعب كرة القدم، تدافع هنا .. واشتباكات هناك. الساعة السابعة والنصف مساء.. انطلق العد العكسي لبداية المهرجان الخطابي. يتأهب الجمهور لدخول إلياس العماري مرفوقا بفوزي الشعبي وكيل لائحة البام بالقنيطرة لمنصة الضيوف .. وما هي إلا دقائق حتى انطلقت عملية الاستقبال وسط حرارة التصفيق وصافرات الترحيب قابله "العماري" بابتسامات ملوحا بيديه للحاضرين، قبل أن يأخذ موقعه بين "فوزي الشعبي" وكيل اللائحة ووصيفه "سعيد حروزة" في وضعية تشابك بالأيدي بين الثلاث تعبيرا عن الإتحاد الحاصل بينهما. شعارات عل إيقاع الكاك الحماس لم يفترق قسامات وجه "العماري" الذي خلع معطفه فور وصوله لمنصة الضيوف، وارتدى قبعة وقميص أبيض موشوم برمز "الجرار" كسائر أعضاء حزبه، وعلى نغمات الموسيقى القوية التي يسمع دويها إلى ما بعد الحي الشعبي "ديور صحراوى" قبالة القاعة .. أعطيت الكلمة ل"لعماري" الذي اعتذر كثيرا عن تأخره، مبررا ذلك بالتزاماته بمدينة وزان قبل توجهه إلى الرباط ومن ثم إلى القنيطرة. العماري أوجز كلمته أمام الحضور باقتضاب شديد بالنظر لما سماه بضيق الوقت، في تقييمه بعجالة لعمل الحكومة الحالية انطلاقا من الأرقام التي أفصحت عنها هي ذاتها، في مجال التشغيل والصحة والتعليم، وعلامات الضغط والعياء بادية على محياه، والحضور وجدوا صعوبة كبيرة في سماع صوته من شدة إرهاق باحته الصوتية، داعيا الحاضرين للتصويت على حزبه من أجل إنقاذ الوضع. بعد نهاية المهرجان الخطابي، انطلقت جولة أخرى من شغب ملاعب كرة القدم بهوامش القاعة، شباب يقفز ويصيح ويضرب "بقوة" على الأبواب الخارجية للقاعة مرديدين "أو أو أو بغينا الشعبي بغينا الشعبي .. أو أو أو بغينا الشعبي .. وغيرها من الشعارات على وزن الإيقاع الموسيقي لشعارات "النادي القنيطري"، من دون أن يوقفهم أحد جراء الضجيج الذي يحدثونه بالمكان، لتنتهي بعد ذلك فصول جولة "لكم" بالمكان باستيقاء تصريح ل"دنيا برادة" عضوة المكتب الإقليمي ل"لبام بالقنيطرة الذي تؤكد فيه بأن حزبها لم يوزع الأموال على الذين حضروا بالمهرجان الخطابي ولا على مناضلي الحزب، باستثناء بعض الذين يشتغلون في حملة الحزب يتلقون تعويضات مقابل عملهم كباقي الأحزاب".