أصبحت القطبية بالمغرب حقيقة سياسية وواقعية، فأمام الزحف الجماهيري للمهرجانات الخطابية التي يقيمها كل من ابن كيران امين عام البجيدي، والياس العماري امين عام الاصالة والمعاصرة، الاخير دخل في نزال قوي مع ثاني أقوى رجل في حزب العدالة والتنمية لي هو عزيز الرباح، فبعد استعراض هذا الاخير لجماهريته بالقنيطرة، عاد البام وبقوة وفي أقوى تجمع انتخابي بالمدينة نفسها، حيث حل العماري بعاصمة الغرب لدعم لوكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالقنيطرة، فوزي الشعبي، وسط حضور مكثف لانصار البام ، الذي غصت به القاعة المغطاة الساكنية في المهرجان الخطابي للبام مساء اليوم الثلاثاء 4 شتنبر الجاري، الياس دعم الشعبي بكلمة قوية "الشعبي ماجاش باش ياخذ..جا باش يعطي". واسترسل العماري في مهرجان خطابي بالقنيطرة ‘'يريدون 5 سنوات اخرى لكي لا يقدموا أي شيء لا في مجال التعليم و لا الشغل ولا الصحة لم يعد لهم الا بيع البلاد، هذه حكومة صفر انجاز'' ، موضحا أن ‘'التغيير يمكن ان يحدث بتظافر الجهود خصوصا و ان مرشح الاصالة و المعاصرة لم يأت ليأخد بل معروف عليه العطاء''. ودعا زعيم الجرار المواطنين الى الخروج بكثافة للتصويت علي مرشح الأصالة و المعاصرة ، مضيفا ‘'يوم الجمعة نريد ان نكون المغرب.. لا نريد مغربا كسوريا او كليبيا، بل نريد ان نكون المغرب و لا شيء غير المغرب''. ورفض العماري، ان يقدم وعودا للساكنة ، بالقول "نحن لا نقدم الوعود نهائيا، لأننا ما باغينش نهضرو ونبداو نخفيو وجوهنا"، مضيفا أنه لم يسبق له نهائيا الالتزام بما لا يستطيع القيام به، مضيفا في انتقاد شديد اللهجة لإنجازات حكومة ابن كيران " أن الإنجاز الوحيد للحكومة، الذي عرف الارتفاع هو المديونية، حيث قفزت من 400 مليار درهم إلى ما يفوق 800 مليار درهم" على حد قوله.