20 سبتمبر, 2016 - 01:37:00 مازالت قضية المغربية "لمياء معتمد" (22 سنة)، التي بثت مؤخرا شريطا تدعي فيه تعرضها للاغتصاب على يد سعودي ورفاقه، بعد أن خدعها وأوهمها بالزواج، وألقى بها بالشارع، تثير الكثير من المفاجآت، حيث خرج القنصل المغربي بجدة ابراهيم جولي، عن صمته موضحا لجريدة ''سبق'' السعودية أن : "القضية منظورة شرعا في محكمة جدة، وفيها أطراف، ومتشعبة، ولا نستطيع كشفها حتى يقول القضاء كلمته." خيوط القصة الدرامية يحكيها والد لمياء؛ التي تعرفت على السعودي من خلال موقع ''الفيسبوك''، ثم جاءت للعمل لديه بفيزة عاملة، بعدها تزوجها، وعذبها، إلا أن والدها قال في فيديو آخر: إن ابنته كانت ضحية سعودي، قام بالاعتداء عليها واغتصابها في العديد من المرات قبل أن يتسبب في سجنها أكثر من سنة في أحد السجون''. وأضاف والد لمياء في مقابلة مع جريدة ''قبس'' بأنه نصح ابنته بعدم السفر إلى السعودية "مخافة وقوعها فريسة لأحد الذئاب البشرية"، إلا أنها أصرت على السفر للعمل؛ حتى تتمكن من تربية طفلتها، لكن مباشرة بعد وصولها وقعت بين يدي كفيلها الذي قام باغتصابها في مرات عدة قبل أن يقوم بتزوير عقد زواج يجمعه بها. والد لمياء أوضح أنها عاشت أياما صعبة مع هذا السعودي، الذي يعمل إماما لأحد المساجد بجدة؛ وهو ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده، تثبت أنه قام بتزوير عقد زواجهما؛ ليتم اعتقاله، والحكم بسجنه لمدة ثلاث سنوات. وأشار خلال المقابلة ذاتها، إلى أن أقرباء السعودي تواصلوا مع شقيقه (عمها) الموجود في السعودية، وقاموا بالتفاوض معه، وعرضوا عليه مبلغًا ماليا كبيرا، لكنه رفض بدوره تنازل ابنة أخيه عن القضية؛ ليقوم برفع طلب من أجل التكفل بها، لكنه قوبل بالرفض. ومازالت قضية لمياء تثير الكثير من التعاطف، تكللت بإطلاق ناشطين هاشتاغ على فيسبوك للضغط على السلطات المغربية قصد التحرك لدى نظيرتها السعودية لانصاف المواطنة المغربية لمياء التي تقضي فترة عقوبة في السجن بالسعودية. وكانت لمياء وجهت رسالة لعموم المغاربة وللملك محمد السادس لدعمها، بالقول أنها تعيش في السجن وسط حالات أخرى مشابهة ضمنها من قضت مدة طويلة من دون محاكمة أو من تقرر إطلاق سراحهن ولكن بسبب غياب “المحرم” مازلن “منسيات” في السجن.