دعا 10 أعضاء من "المكتب الوطني" لحزب "الأصالة والمعاصرة" إلى عقد مؤتمر استثنائي لحزبهم من أجل تقييم تجربته السياسية. وجاء في بيان موقع من طرف 10 من أعضاء "المكتب الوطني" الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب أنه "أمام العجز الذي أصبح يظهره المكتب الوطني للحزب في إدارة المرحلة بما في ذلك التأخر في عقد الشوط الثالث من دورة المجلس الوطني المفتوحة، ندعو إلى انعقاد المجلس الوطني عاجلا، من أجل البت في قرار عقد مؤتمر استثنائي في أقرب أجل". وحسب نفس البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه فإن الهدف من وراء عقد هذا المؤتمر الإستثنائي هو "قراءة وتقييم التجربة السياسية للحزب وتطوير أطروحاته الفكرية والتنظيمية والسياسية، ومعالجة أعطاب الأداء وبلورة الاجوبة بشأن الاسئلة الكبرى التي يطرحها الحراك السياسي والمجتمعي الجاري ببلادنا والاستحقاقات المؤسسة التي تقدم عليها بلادنا، بما يجعل الحزب في جاهزية تامة لمواجهة التحديات الكبرى في الشهور المقبلة". وحمل البيان توقيع المجموعة التي تقود تيار اليساريين داخل الحزب ضد تيار الأعيان، والموقعون على البيان هم: صلاح الوديع - حكيم بنشماس - فاطمة السعدي- سامر أبو القاسم - عزيز بنعزوز - محمد بودرا - فريد أمغار - وحيد خوجة - المكي الزيزي - بشرى المالكي. ويأتي صدور هذا البيان يوما واحدا بعد الاستقالة المفاجئة لفؤاد عالي الهمة، مؤسس الحزب من لجنتي الانتخابات والمتابعة، وعلى إثر رسالة النقد الذاتي التي تقدم بها صلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم الحزب، ونشرها موقع "لكم". --- تعليق الصورة: قيادة "البام" قبل أن تفرق بهم السبل... وفيما يلي نص البيان: *** تعيش بلادنا اليوم تحولات نوعية جديدة ليس أقلها إقبالها في الاسابيع المقبلة على اعتماد دستور جديد يجري إعداده بطريقة تشاركية غير مسبوقة، وبروز أشكال مبتكرة من الطلب السياسي والاجتماعي وتنامي الاهتمام بالشأن العام بشكل يطبعه تلاشي ظاهرة العزوف السياسي وتساهم في تأثيثه أصوات وديناميات جديدة تطمح للعب دورها المشروع في مسار البناء الديمقراطي، باعتماد أساليب نضالية مبتكرة، تستدعي الإنصات والتفاعل في احترام تام لفعلها المستقل. إن هذا الواقع المتحول والمتسارع يجعل بلادنا على عتبة منعطف نوعي آخرمن تاريخها، ويضع كل الفاعلين على اختلاف مجالات تدخلهم أمام مسؤولياتهم من أجل الإجابة على الأسئلة الحارقة التي أصبح يطرحها الواقع المتحول بإلحاح وسرعة فضلا عن الاستمرار في توفير الأجوبة على التحديات البنيوية التي ما فتئت تواجهها بلادنا وفي مقدمتها الضعف المؤسساتي والهشاشة الاجتماعية وقضايا الفساد وخطر الإرهاب. وإن حزبنا اليوم، إسوة بباقي أحزاب الطيف الوطني وفي المقدمة منها الصف الديمقراطي الحداثي، يوجد في مواجهة هذه الأسئلة، مضافا إليها أسئلة تقييم تجربته الخاصة والوقوف على مكامن الخطأ والصواب، بعد أكثر من سنتين على وجوده واستخلاص دروسها بالشجاعة والجرأة السياسية المطلوبة، تضع مصلحة بلادنا في المقام الأول، وذلك في سياق زمني متسارع، تقاس لحظاته ليس بالشهور والأعوام، بل بالأسابيع والأيام. إن حزب الأصالة والمعاصرة الذي انبثق عن فكرة اندماجية شجاعة لأحزاب متعددة بناء على مشروع تقدمت به حركة لكل الديمقراطيين، آثرت الانصهار في مشروع موحد يجمع الكفاءات من المشارب المتنوعة، والمنتخبين من كل الأجيال، تحذوها عزيمة المساهمة في ترسيخ البناء الديمقراطي الحداثي والتغلب على تحديات التنمية وإرساء أسس العدالة الاجتماعية، لقادر اليوم – بكل مكوناته - على مواجهة هذه التحديات بكل ما تتطلبه اللحظة من حكمةوثبات وجرأة على محاسبة الذات واستشراف المستقبل. إننا، نحن الموقعين أسفله من مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة، إيمانا منا بأن العمل السياسي التزام مع الرأي العام قبل كل شيء، وأمام العجز الذي أصبح يظهره المكتب الوطني للحزب في إدارة المرحلة بما في ذلك التأخر في عقد الشوط الثالث من دورة المجلس الوطني المفتوحة، ندعو إلى انعقاد المجلس الوطني عاجلا، من أجل البت في قرار عقد مؤتمر استثنائي في أقرب أجل، يتولى قراءة وتقييم التجربة السياسية للحزب وتطوير أطروحاته الفكرية والتنظيمية والسياسية، ومعالجة أعطاب الأداء وبلورة الاجوبة بشأن الاسئلة الكبرى التي يطرحها الحراك السياسي والمجتمعي الجاري ببلادنا والاستحقاقات المؤسسة التي تقدم عليها بلادنا، بما يجعل الحزب في جاهزية تامة لمواجهة التحديات الكبرى في الشهور المقبلة. الإمضاءات صلاح الوديع - حكيم بنشماس - فاطمة السعدي- سامر أبو القاسم - عزيز بنعزوز - محمد بودرا - فريد أمغار - وحيد خوجة - المكي الزيزي - بشرى المالكي