25 غشت, 2016 - 05:27:00 قال امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن "أمام حزب العدالة والتنمية فرصة تاريخية لينتقل من مجال الدعوة إلى مجال الدولة، ويعود للاشتغال داخل حقل السياسة بآلياته وشروطه ومقوماته المتعارف عليها، مشيراً إلى أن "القوى السياسية والاجتماعية في البلاد تعاقدت على الدستور والدولة وطبيعة النظام السياسي، ولم تتعاقد على الدين". وأضاف لقماني في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "المخرج أمام حزب العدالة والتنمية ليتحول إلى حزب عادي هو أن يفك ارتباطه بجناحه الدعوي، موضحاً أن "هذه العلاقة تضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين الأحزاب في استعمال آليات الاشتغال وأدوات الاستقطاب"، ليستطرد قائلاً: "حزب العدالة يستعمل الدين، وباقي الأحزاب تستعمل طرقا عقلانية في التفكير والتعبئة". وزاد لقماني قائلا إن حركة "التوحيد والإصلاح" تستعمل "القناة الحزبية" لتمرير "الأفكار الأصولية"، معتبرا أن "التعاقد بين الخالق والمخلوق ينتمي إلى المجال المطلق والمتعالي، في حين أن "الأخلاقوية" لا يمكن لها أن تمنع الأفراد من السقوط في متاهات المزاجية و النزوات والشهوات، التي تعتبر من طبيعة النفس الأمارة بالسوء"، ليضيف أنه "وجب وضع حدود فاصلة بين الأخلاق الخاصة المنتمية إلى المجال الشخصي والأخلاق العامة المؤطرة للمجال داخل نظام الدولة". وأشار عضو المكتب السياسي ل"البام" إلى أن "عدم الإحساس بتكافؤ الفرص بين الأطراف السياسية المتنافسة في ظل وجود الحركات الدعوية السياسية، قد يشجع باقي التيارات السياسية على سلك الطريق نفسه، والبحث عن أقصر و أسرع الطرق للتأثير في الناس والوصول إلى السلطة، وفي الغالب تكون هذه الطرق متطرفة و لاعقلانية"، هو الشيء الذي "سيجعل المجال السياسي المغربي معرضا للاختراق بكل أنواع التجاذبات الطائفية، التي قد تشعل فتيل حرب الطوائف".