15 غشت, 2016 - 04:47:00 راجت مؤخراً أنباء حول وصول تعزيزات ومعدات عسكرية مغربية مهمة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لموريتانيا والمعروفة "بقندهار" للقيام بعمليات تمشيط واسعة بهذه المنطقة. عملية التمشيط التي قيل عنها إنها تتم بتنسيق مع هيئة الأممالمتحدة تحدث على وقع فتور في العلاقات الدبلوماسية مع الجارة الموريتانية، بعدما امتنعت هذه الأخيرة عن التوقيع على طلب المغرب الذي كان الهدف منه طرد جبهة البوليساريو من منظمة الاتحاد الإفريقي، تلاها استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل أيام لمبعوث من جبهة البوليساريو. وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، في تصريح لموقع "لكم"، إن "عمليات التمشيط التي يقوم بها المغرب جد عادية لأن منطقة "الكريكات" المعروفة "بقندهار" تشتهر بتجارة المخدرات والتهريب ويستغلها عدد كبير من الانفصاليين للدخول إلى المغرب". وأوضح مكاوي أن "المغرب متخوف من إنشاء تحالف يجمع بين الجماعات المتشددة التي تنشط في المنطقة وبين انفصاليي جبهة البوليساريو ولهذا فهو يقوم بعمليات استباقية درءً لأي استهداف". وأكد الخبير الأمني أن "المنطق حاليا يدعو إلى الكثير من اليقظة"، مشيرا إلى أن "توتر العلاقات مع موريتانيا يبقى سياسيا ولم يصل إلى مستوى الضرب تحت الحزام". هذا، ويرى مكاوي أنه "من غير المستبعد أن تستغل جبهة البوليساريو التوتر في العلاقات المغربية الموريتانية وتقوم بمحاولات للتسلل من المناطق الرخوة في الحدود مع موريتانيا".