عبدالحكيم الرويضي 28 يوليوز, 2016 - 11:31:00 قال عبد الله ساعف، أستاذ في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة محمد الخامس، إنه في السابق كنا نتحدث عن الدولة الواحدة التي كانت ملامحها واضحة وموحدة ولم نكن نتصور على الإطلاق أن هناك دول داخل الدولة. وأشار ساعف، في معرض مداخلته بندوة وطنية في موضوع "الثنائية في النسق السياسي المغربي، السياق التاريخي والأفق الديمقراطي"، يوم الخميس 28 يوليوز بالرباط، قائلا: "لكن في مرحلة ثانية بدأنا نركز على مفهومين للدولة، "الدولة التقليدية والدولة الحداثية." وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الفكرة تم تحيينها بتمييز بين الدولة العميقة والدولة الجارية أو المغيرية أو الظرفية أو المرحلية. وأكد ذات المتحدث أنه لا يمكن أن نتصور أن الدولة المغربية تتكون من دولتين، حيث يحيل ذلك على التنافر والتناقض، "بل على العكس من ذلك. فمن الصعب أن نصف بنية الدولة بهذا الشكل"، يضيف ساعف موضحا: "لقد اختلط الحداثي بالتقليدي لدرجة أنه يصعب بقوة التمييز بينهما". واكد ساعف أن التصنيفات الحديثة توصلت إلى فكرة أن هناك دولة هجينة يختلط فيها القديم بالجديد، ومن الصعب التمييز بين ماهو حداثي وماهو تقليداني. وزاد ساعف قائلا: "يمكن أن نتحدث عن عدة دول داخل الدولة المغربية.. حيث تتعدد مراكز اتخاذ القرار، ويتم سحب القرار من المؤسسات السياسية بما فيها الحكومة، وبالتالي تشتيت السلط."