قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إنها لا ترى ما يمنع من ارتداء الايشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزي الإسلامي، وذلك في معرض حديثها عن النقاب والحجاب. وفي أول ظهور رسمي لأميرة سعودية، تناولت عادلة في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية موقع "الفيس بوك" قائلة إنها لا تجد مشكلة في التعامل معه، وأن لديها 5 أولاد يفعلون ذلك. كما تعرضت الأميرة عادلة، التي تعتبر أول أميرة بنت ملك تنشر صورها في وسائل الإعلام، لموضوع زواج القاصرات حيث أكدت أنه لا بد من تحديد حد أدنى للسماح بزواج الفتيات في ظل تكرار حدوث بعض الحالات، مشيرة إلى الحادثة الأخيرة لطفلة بريدة، مؤكدة أن "إجبار فتاة في سن الثامنة عشر على الزواج من رجل مسن ليس مشكلة. ولكن زواج ابنة 12 سنة فيه نظر، لأنها في هذه السن غير مخولة حتى لتوقيع العقد. وحتى لو وافق الأهل على زواج كهذا فهو غير منطقي. ونحن نهتم بمثل هذه القضايا، وأكثر منها. ليس لدينا سن محددة للزواج. وهناك العديد من المؤسسات التي تسعى لتحديد سن الزواج بشكل ثابت. ووالدي شخصيا مهتم بهذه القضية". وعن رأيها في الجدل المحتدم حول النقاب في فرنسا قالت الأميرة عادلة "برأيي هذا الموضوع متعلق بالتقاليد أكثر ما هو بالدين ذاته. هنا يمكن أن ترى لدينا نساء محجبات، أو أن الحجاب يشمل شعر الرأس فقط، أو ربما يرتدين الإشارب لا أكثر. من جهتي لا أرى ما يمنع من ارتداء الإشارب على الرأس، وهو أقرب إلى الزى الإسلامي. أما بالنسبة إلى النقاب الذي يغطي كل الوجه، فأستغرب سبب الضجة بشأنه ما دام ذلك خيارا للمرأة؟ لكن ربما لا يمكن السماح به في الأماكن التي يجب التعرف على المرأة لأسباب أمنية". وأشارت صحيفة "لوفيغارو" إلى جوانب عدة حول ظروف اللقاء مع الأميرة، منها بساطة الأميرة وتلقائيتها في الحديث عن جوانب عدة من حياتها مثل كونها عاشقة للسفر، ولكنها تقضي معظم وقتها في معالجة الكثير من الملفات الاجتماعية من خلال واقع عملها في مركز (خديجة بنت خويلد) الذي يساعد ويرشد النساء في إدارة أعمالهن رغم كونها أما لخمسة أطفال ولديها العديد من الاهتمامات الأخرى. وأوردت الصحيفة أنها التقت مع الأميرة، وهي خريجة الأدب الإنكليزي في جامعة الملك سعود وزوجة وزير التربية والتعليم السعودي؛ في منزلها الذي وصفته "لوفيغارو" أنه "لا يشبه القصور" وأنه أيضا لم تكن هناك أي بروتوكولات، ووصفتها أيضا بأنها "تعلمت الكثير من الحكايات عن الشجاعة خاصة عن والدها وجدها". --- تعليق الصور: الأميرة عادلة (فوق) ومع مجموعة من مساعديها (تحت)