04 يوليوز, 2016 - 01:44:00 تأهلت فرنسا إلى الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا لكرة القدم 2016 ووضعت حدا لمسيرة ايسلندا الخيالية حيث سجل اوليفييه جيرو هدفين في الفوز 5-2 لتواجه المانيا يوم الخميس. وأضاف بول بوجبا وديميتري باييه وانطوان جريزمان ثلاثة أهداف في مباراة من جانب واحد على ملعب فرنسا الدولي لتنتهي أحلام ايسلندا بكابوس. وبعد تجاوزها انجلترا في دور الستة عشر تأخرت ايسلندا صاحبة أقل تعداد سكان بين المشاركين في البطولة حيث يقدر سكانها بنحو 330 ألف نسمة 4-صفر في الشوط الأول. وحاولت ايسلندا العودة بعد استئناف اللعب وسجلت هدفين عبر كولبين سيجثورسون وبيركر بيارناسون لكن الضرر حدث بالفعل. وسيطرت فرنسا - التي لم تعبر دور الثمانية في أي بطولة كبرى منذ الفوز ببطولة اوروبا 2000 - لتواجه غريمتها المانيا بطلة العالم في مرسيليا يوم الخميس. وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا "أنا سعيد من أجل لاعبي الفريق لأنهم استحقوا ذلك وأيضا من أجل هذه الجماهير التي ساندتنا لأشهر." وأضاف "أن ننجح في رسم الابتسامة على شفاههم والشعور بالسعادة والاستمرار لأسبوع اخر في البطولة. أنا سعيد بذلك." الشعور بالفخر وسيكون مدرب فرنسا سعيدا أيضا بنجاح بوجبا في فرض سيطرته أخيرا على وسط الملعب بعد أن عانى في المباريات السابقة بينما أسكت جيرو بعض منتقديه بأداء قوى منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة. وبالنسبة لايسلندا فإن فرنسا المليئة بالمواهب كشفت ان منافستها لا يزال أمامها الكثير لكنها سترحل عن مشاركتها الأولى في بطولة كبرى وهي مرفوعة الرأس. وقال ارون جونارسون قائد ايسلندا "نشعر بخيبة أمل لكننا ما زلنا نشعر بالفخر. كانت خبرة رائعة وقمنا بعمل كبير وجماهيرنا كانت رائعة. انها مستمرة في الغناء. هذا أمر لا يصدق." وقبل المباراة تلقت ايسلندا الإشادة بسبب تنظيمها الدفاعي بينما عانت فرنسا من صعوبة التسجيل في الشوط الأول حيث جاءت أهدافها الستة في الشوط الثاني. لكن لم تمض سوى دقائق قليلة حتى تبدلت الأحوال حيث عثرت فرنسا على مساحات في دفاع ايسلندا. وبعد أن دافعت بقوة أمام انجلترا تأخرت ايسلندا 2-صفر في أول 20 دقيقة من أقدم وأسهل خدعتين في كتب كرة القدم. التمريرات الطويلة وجاء الهدف الأول في الدقيقة 12 بعد أن تلقى جيرو تمريرة طويلة ووجد المساحة لينطلق ثم يسدد داخل مرمى الحارس هانيس هالدورسون. وهز بوجبا الشباك بضربة رأس بعد ركلة ركنية. وبدا أن المباراة انتهت كما كان متوقعا عندما سجل باييه الهدف الثالث قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بتسديدة من خارج منطقة الجزاء وهو هدفه الثالث في البطولة. وكان الأسوأ بانتظار ايسلندا عندما استغل جريزمان خطأ ساذجا لينفرد بالحارس هالدورسون ويلعبها من فوقه داخل الشباك مع نهاية الشوط الأول ليتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف. وقلصت ايسلندا النتيجة بعد 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني عندما انزلق سيجثورسون ليصل إلى تمريرة عرضية من جيلفي سيجوردسون ويودعها داخل المرمى. لكن معنويات ايسلندا تلقت ضربة أخرى بعد أن قفز جيرو عاليا ليلعب تمريرة من ركلة حرة من باييه داخل المرمى. وقبل ست دقائق من النهاية أحرز بياناسون الهدف الثاني لايسلندا بضربة رأس لتنتهي مسيرتها الخيالية.