23 يونيو, 2016 - 02:21:00 قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "فرعي فاس وفاس-سايس"، إنها "تتابع بانشغال كبير الوضعية الحرجة للمواطن عادل أوتنيل، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ منتصف 16 ماي الفارط، أمام الملحقة الإدارية لسيدي إبراهيم بفاس، للمطالبة بالحق في مستوى عيش لائق يضمن له الكرامة، والحق في المأكل والملبس والصحة والسكن". وأضاف بلاغ للجمعية توصل موقع "لكم" بنسخة منه، أن "ما يرفع من قلق ومخاوف الجمعية، هو نقل الدكتور أوتنيل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات جراء الوهن الصحي الناتج عن مخلفات الإضراب عن الطعام والاعتصام في شروط غير إنسانية، ودخوله مرحلة حرجة قد تودي بحياته أو تمس حقه في السلامة الشخصية، التي يضمنها له الفصل 21 من الدستور، والتي أصبحت هشة بفعل الأضرار التي ألحقها الإضراب عن الطعام بصحته؛ علما أن إعاقته البدنية ومعاناته من مشاكل في التنفس تجعل استمراره في إضرابه الاضطراري هذا أمرا غاية في الخطورة". وعبرت الجمعية عن استغرابها مما أسمته " تجاهل مطالب عادل أوتنيل، وإصرار المسؤولين على التنكر لأبسط متطلباته في الكرامة الإنسانية، في إخلاف تام منها لالتزاماتها اتجاه الأشخاص ذوي الإعاقةK كما يفرضه عليها تصديقها على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري الملحق بها، التي توجب على الدول الطرف إيلاء الاهتمام اللازم لوضعية هذه الشريحة من المواطنين والمواطنات، وتمتعيهم بكل الوسائل والإمكانيات لتلبية حاجاتهم وحظر أي تمييز، على أساس الإعاقة، في حقهم". وأكدت الجمعية على "ضرورة تدخل المسؤولين وبشكل فوري تفاديا لحدوث كارثة إنسانية ظاهرة للعيان"، مطالبة "بفتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى الاستجابة لأوتنيل".