20 يونيو, 2016 - 12:47:00 أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة، تبرز من خلالها، ارتسامات مسؤولي المقاولات، المستقاة من بحوث الظرفية الاقتصادية المنجزة من طرف المندوبية برسم الفصل الثاني من سنة 2016 ، لدى المقاولات التابعة لقطاعات الخدمات النفعية غير المالية وتجارة الجملة. المندوبية رصدت، في مذكرة لها، بعض التذبذبات الحاصلة في انتاج هذه القطاعات خلال الفصل الأول من العام الجاري، معتمدة بذلك على شهادات مسؤولي مقاولات القطاعين،( قطاع الخدمات النفعية غير المالية وقطاع تجارة الجملة). فيما يخص الفصل الأول لسنة 2016، فحسب مذكرة المندوبية، سيكون النشاط الإجمالي لقطاع الخدمات النفعية غير المالية قد سجل، حسب أكثر من نصف مسؤولي المقاولات، ارتفاعا، و حسب% 18 منهم انخفاضا. وعزت المندوبية، هذا الارتفاع إلى التطور المزدوج لنشاط فروع "الاتصالات" و"النقل الجوي" بينما النشاط الوحيد الذي سجل انخفاضا هو فرع "الايواء". وأضافت المذكرة، إن النشاط الإجمالي لقطاع الخدمات النفعية غير المالية قد عرف تحسنا مصاحبا كذلك بتحسن طفيف على الصعيد الخارجي. و من جهة أخرى، اعتبر مستوى دفاتر الطلب لقطاع الخدمات النفعية غير المالية عاديا من طرف%81 من مسؤولي المقاولات وضعيفا من طرف % 14 منهم. أما فيما يتعلق بعدد المشتغلين، فقد عرف استقرارا حسب أغلبية أرباب المقاولات. وفي هذا السياق، تكون قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات قطاع الخدمات قد سجلت انخفاضا، حيث انتقلت من نسبة %83 خلال الفصل الرابع لسنة 2015 الى نسبة %81 خلال الفصل الأول لسنة 2016. وفي نفس السياق، عرفت مبيعات قطاع تجارة الجملة، خلال الفصل الأول لسنة 2016، حسب %35 من مسؤولي المقاولات انخفاضا، وحسب% 25 منهم ارتفاعا. وعزت المندوبية، هذا الانخفاض "الطفيف" إجمالا إلى انخفاض مبيعات "أصناف أخرى من تجارة الجملة المتخصصة" و "تجارة تجهيزات الإعلام و الاتصال بالجملة". أما فيما يخص عدد المشتغلين في القطاع، فقد عرف حسب %89 من أرباب المقاولات استقرارا وحسب %9 منهم ارتفاعا. كما أن مستوى مخزون السلع قد اعتبر عاديا حسب %64 من أرباب المقاولات و فوق عادي حسب %7 منهم فقط. أما أسعار البيع في القطاع فقد عرفت حسب %69 من مسؤولي المقاولات استقرارا سجل أساسا على مستوى"تجارة السلع المنزلية بالجملة " و"تجارة تجهيزات صناعية أخرى بالجملة " و " تجارة المنتجات الفلاحية الخام والحيوانات الحية بالجملة ". أما بالنسبة لتوقعات مسؤولي المقاولات الخاصة بالفصل الثاني لسنة 2016، فقطاع الخدمات النفعية غير المالية، ينتظر أن يعرف استقرارا في النشاط و ذلك حسب ثلثي مسؤولي المقاولات. ويخص هذا الاستقرار المرتقب أساسا فروع " الاتصالات" و" النقل الجوي " و" النقل البريّ والنقل عبر الأنابيب " . وفيما يخص مستوى الطلب المتوقع خلال الفصل الثاني لسنة 2016، فإن ثلثي مسؤولي المقاولات يرتقبون استقراره. من جهة أخرى، يتوقع جل المقاولين استقرار عدد المشتغلين خلال نفس الفصل. إلى ذلك ، تشير توقعات رؤساء مقاولات قطاع تجارة الجملة إلى أن المبيعات قد تعرف، حسب %45 منهم، ارتفاعا خلال الفصل الثاني لسنة 2016 وانخفاضا حسب %22. هذا التحسن، يعزى حسب المندوبية بالأساس إلى النمو المرتقب في أنشطة "أصناف أخرى من تجارة الجملة المتخصصة" " وتجارة تجهيزات صناعية أخرى بالجملة " و" تجارة السلع الغذائية و المشروبات بالجملة". ومن جهة أخرى، يتوقع %60 من المقاولين استقرار عدد المشتغلين ، بينما يتوقع %38 منهم ارتفاعه. وعلى مستوى دفاتر الطلب، يتوقع %73 من مسؤولي هذا القطاع أن يكون عاديا كما يتوقع %19 منهم فقط أن يكون أقل من المستوى العادي.