19 يونيو, 2016 - 01:59:00 قال خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إن ما يبرر الاختيار الذي اعتمدته الحكومة، القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، هو توفير الإمكانات والتعويضات المناسبة لرجال التعليم، لاعتبارهم حجر الأساس في هذه المنظومة، مشيرا إلى النظام التربوي والتعليمي في انجلترا الذي بات يعتبر رجل التعليم، منذ ستينيات القرن الماضي، في مستوى الجنرال. وأشار البرجاوي إلى أن هناك عددا من الدول تصنف أقل من المغرب من حيث التجهيزات والموارد، لكن مردودية منظومتها التعليمية توصف بالجيدة، وهذا يعني أن الفضل كله يرجع إلى رجل التعليم. وأوضح البرجاوي، في ندوة تحت عنوان "منظومة التربية والتكوين"، نظمت من طرف حزب الحركة الشعبية، مساء أمس السبت 18 يونيو الجاري، بالرباط، أنه يجب اتخاذ الصرامة في اختيار رجال التعليم، مشيراً إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة ، والتي أثير من حوله الجدل مؤخرا، ستؤدي إلى تغيير الكثير من المواقف الحالية. ودعا ذات المتحدث إلى فتح نقاش جدي وهادئ حول مجانية التعليم، مشيراً إلى أن المغرب، رغم إمكانياته المحدودة، يعتبر البلد الوحيد في العالم الذي تتوفر فيه مجانية التعليم في جميع المستويات وبدون استثناء. في نفس السياق، اعتبر الوزير الحركي أن حكومة بنكيران عملت على رد الاعتبار لأطر قطاع التربية والتعليم، مما ساعد على تحقيق الجهوية الموسعة، وذلك بتقليص عدد الأكاديميات من 16 إلى 12، مشيراً إلى أن اختيار مدراء الأكاديميات اعتمد على معياري الكفاءة والمردودية وفي التزام تام بتكافؤ الفرص، موضحاً أن هؤلاء المدراء وقعوا عقودا والتزامات تتضمن مجموعة من المبادئ التي يجب احترامها، الشيء الذي يمكن من محاسبتهم وعزلهم إذا اقتضى الحال في أي وقت تم تسجيل خروقات لذلك.