رشيد بن المختار ينهي العمل بالترقية بالأقدمية ويشرع في تنزيل الترقية بالأداء ، وذلك باعتماد البطاقة السنوية للتغيب عن العمل كمعيار للترقية . قرار اعتبره المتتبعون للشأن التعليمي إعلان حرب على الموظفين الأشباح والتغيب غير المشروع عن العمل . وحسب المذكرة التي توصل بها مديرات ومديرو مؤسسات التربية والتعليم العمومي ، فإن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني يدعو وبشكل حازم إلى تفعيل واستثمار البطاقة الشخصية للموظف واعتماد التغيب غير المبرر عن العمل عند عملية تقييم أداء الموظفين ، مشيرا إلى أن الترقية في الدرجة بالإختيار برسم سنة 2016 ، سيتم خلالها اعتماد مقاييس ومعايير جديدة ، تأخد بعين الإعتبار الكفاءة المهنية للموظف ومدى الإجتهاد والمواظبة التي يبديها خلال عمله ، وذلك تماشيا مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وتعتمد المذكرة الجديدة معايير جديدة ذات صلة بتنقيط وتقييم أداء أطر هيئة التدريس، في إطار تطوير نظم التقييم وتجويد مردودية الأساتذة والمؤسسات التعليمية على حد سواء، وفي سياق الإجراءات والترتيبات التي سيتم اعتمادها بعد الإعلان عن النموذج الجديد للباكالوريا. وحسب ما أعلن عنه رشيد بلمختار مؤخرا خلال لقاءه بالصحافة ، فإن النموذج الجديد يأخد بعين الإعتبار تقييم أداء التلاميذ والتلميذات والمدرسين والمدرسة والمنظومة التربوية في إطار شمولي ومتكامل، وفي إطار مشروع يهدف إلى تطوير وتحسين مردودية التعليم في إطار تصورين مختلفين، ستتم دراستهما قبل اعتماد أحدهما . نموذج يتبناه المختصون في التقييم والذي يعتبر على أن التقييم يجب أن يأخد بعين الإعتبار تنقيط التلاميذ، على عكس الفريق المعارض الذي يرى أن التقييم يجب أن يتم بوسائل مغايرة ، تسمح بتقييم حصيلة المعارف والكفاءات دون تنقيط . وأوضح بلمختار أن النموذج الجديد في نظم تقييم أداء المدرسين والتلاميذ سيدمج التصورين معا. وفي نفس الإتجاه ،أشار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن فريق من المفتشين البيداغوجيين والمختصين في التوجيه والتخطيط ، سيقوم بزيارة المؤسسات التربوية للقيام بعملية تقييم المؤسسات بشكل شمولي ،بغية تطوير وتحسين المردودية من حيث الحكامة أو البيداغوجيا . وداخل هذا التقييم سيتم تقييم أداء التلاميذ والتلميذات داخل الفصل الدراسي وكذا أداء الأستاذ والمدرسة أيضا وذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة ، إذ سيتم مكافئة وتحفيز رجال ونساء التعليم الذين نجحوا في مهامهم التربوية ،ومحاربة الذين يتغيبون بشكل غير مشروع عن العمل في إطار تفعيل شعار « الأجر مقابل العمل » . سعاد شاغل