17 يونيو, 2016 - 01:09:00 قال أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، إن استيعاب النص الديني يقتضي الإلمام الجيد بوقع المجتمع وحيثياته وبالسياقات الاجتماعية التي ترافقه، مشيرا إلى ان التفسيرات القرآنية أو للأحاديث النبوية، وجب وضعها في سياقاتها خصوصا في ما يتعلق بقضية المرأة. وأضاف الخمليشي، في حديثه لبرنامج "حديث مع الصحافة" الذي تبثه القناة الثانية، ان استيعاب فقهاء ومجتهدي القرن الواحد والعشرين لمجموعة من الأمور، وقيامهم باجتهادات عميقة على مستوى فهم النص الديني، لا يعني أن فقهاء مرحلة معينة يجب أن يكون لهم نفس التصور، مؤكدا أن الحيف الذي لحق المرأة، كان بسبب تفسيرات النصوص القرآنية، حيث أردف قائلا" ما لحق المرأة كان مرده في نظري التفسير، وليس النصوص ذاتها وهذا التفسير كان من الضروري أن يكون متوافقا لواقع الناس ولرؤيتهم لكل من الرجل والمرأة في ذلك الوقت". وأشار الخمليشي، إلى أن "الظلم" الذي تعرضت له المرأة، لم تكن وراءه نية سيئة بل هو استجابة للواقع العام لتلك الحقبة، مسجلا أن الأمر لم يرتبط فقط بالمجتمعات الإسلامية، مشيرا ان العديد من البلدان الغربية لم تمنح المرأة حق الانتخاب إلى حدود سنوات متأخرة".