د أ ب 01 يونيو, 2016 - 10:35:00 أعلن راشد الغنوشي أن حزب "حركة النهضة" التونسي الذي يتزعمه سيشهد تغييرات شاملة في قياداته وهياكله خلال الصيف المقبل، تتضمن فصلا كاملا بين المؤسسات السياسية للحزب والجمعيات الخيرية والدعوية، وذلك بموجب قرارات المؤتمر العاشر للحركة. وأكد الغنوشي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء أن حركة النهضة والأحزاب المعتدلة في المنطقة هي "البديل الحقيقي عن الجماعات المتشددة مثل القاعدة وداعش والمجموعات التي برزت مؤقتا في شكل ردود فعل عنيفة على ظواهر سياسية مؤقتة مثل قمع المتدينين أو اضطهاد السنة في العراق أو مخاوف العزل السياسي". وشدد على أن حركة النهضة "تطورت من حركة إسلامية شمولية إلى حزب مدني وطني متصالح مع الدولة والمجتمع". وتابع أنه بعد "سقوط الدكتاتورية والاعتراف بالإسلام والعروبة هوية للدولة التونسية، لم يعد هناك مبرر لتسييس المساجد أو توظيفها حزبيا". وقال أيضا إن عهد الحركات الشمولية الشيوعية والوطنية والدينية قد ولى. ونفى الغنوشي في المقابل تحول حركته إلى حزب علماني، فقال: "نحن لم نقل أبدأ إننا انتقلنا من حزب إسلامي إلى حزب علماني، ولم تتحدث لوائح مؤتمرنا عن التخلي عن المرجعية الإسلامية".