أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الأحد 1 ماي، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قتل في باكستان في عملية قامت بها وحدة كوماندوس أميركية، ما يضع حدا لعملية مطاردة لمدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 . وقال أوباما في كلمة القاها في البيت الابيض "مساء اليوم (الأحد) يمكنني أن أعلن للاميركيين والعالم أن الولاياتالمتحدة نفذت عملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي المسؤول عن مقتل آلاف الأبرياء". وأضاف أوباما أن زعيم تنظيم القاعدة قتل الأحد في ابوت اباد المدينة التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد في مجمع كان يختبىء فيه. وأكد أوباما انه "تم إحقاق العدل" بعد عشر سنوات تقريبا على اعتداءات 11 سبتمبر، محذرا في الوقت نفسه مواطنيه من أن شبكة القاعدة يمكن أن تحاول مهاجمة الولاياتالمتحدة على الرغم من موت زعيمها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت على الفور رعاياها إلى التزام الحذر في الخارج. وقال أوباما إن أي أميركي لم يصب في العملية وان الولاياتالمتحدة لديها جثة بن لادن. وقد عرضت محطات التلفزيون الباكستانية الوجه المشوه جزئيا لاسامة بن لادن. وكشف مسؤولون أميركيون أن خمسة أشخاص آخرين قتلوا مع بن لادن. وأشاد أوباما بمساعدة باكستان وقال انه اتصل بنظيره آصف علي زرداري، مؤكدا أنها "لحظة تاريخية". وكان مسؤول أميركي كبير طلب عدم كشف اسمه أعلن لوكالة فرانس برس قبل تصريح أوباما، نبأ مقتل بن لادن الذي انتشر بسرعة في كافة أنحاء البلاد. وتجمع مئات ثم ألاف من الأشخاص أمام البيت الأبيض في واشنطن ومئات آخرون في ساحة تايمز سكوير وغراوند زيرو موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين دمرا في اعتداءات سبتمبر 2001. وسادت أجواء احتفالية في الساحات. وعلى الرغم من غزو أفغانستان في نهاية 2001 وإطاحة نظام طالبان الذي كان يأوي تنظيم القاعدة، نجا بن لادن من الآسر وحتى من محاولات تحديد مكان وجوده خصوصا في المناطق القبلية الباكستانية بين أفغانستانوباكستان حيث قيل انه كان يقيم. وأطلقت تكهنات من حين لآخر بشأنه، لكن رسائل صوتية باسمه كانت تبث باستمرار يهاجم فيها الغربيين. وقال جون كيلي وهو طالب في ال 19 "لم اشعر أبدا بمثل هذه السعادة. انه نبأ كنا ننتظره منذ زمن بعيد". وأضاف "على الفور اتصلت بصديق قتل شقيقه في اعتداءات 11 سبتمبر". وفي ردود الفعل، أشاد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ليل بالإعلان عن مقتل بن لادن، معتبرا انه "انتصار لأميركا". وأوضح في بيان مكتوب وجه لوسائل الإعلام أن اوباما اتصل به مساء ليبلغه النبأ. من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن مقتل أسامة بن لادن يشكل مصدر"ارتياح كبير لشعوب العالم" بينما اعتبره وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه "انتصارا للديموقراطيات التي تحارب آفة الإرهاب". وعبرت إسرائيل عن ارتياحها لتصفية زعيم تنظيم القاعدة، مؤكدة أن موته "يشكل نجاجا كبيرا (...) للعالم الحر". ورأت الهند أن مقتل بن لادن بالقرب من إسلام آباد يؤكد أن باكستان تشكل "ملاذا" للإرهابيين. --- تعليق الصورة: صورة بثتها شبكات اخبارية باكتانية لما يعتقد أنه وجه بلادن بعد مقتله