20 أبريل, 2016 - 11:45:00 نددت ست نقابات تعليمية في مدينة الخريبكة، (النقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والمنظمة الديمقراطية والجامعة الوطنية والنقابة الوطنية وكذا الجامعة الوطنية للتعليم )، بتفويت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لخمس مؤسسات تعليمية ابتدائية إلى المجمع الشريف للفوسفاط بهدف استغلالها كباقي المؤسسات التعليمية التي يملكها مقابل استفادة 20 في المائة من أبناء المعوزين من ولوجها. وذكرت النقابات في بلاغ لها، صدر الأسبوع الجاري، أن هذه الصفقة تكتنفها الشبهات لكونها تمت في سرية وتكتم شديدين دون علم الفرقاء الاجتماعيين والرأي العام، مؤكدة أنها خطوة تنضاف لخطوات سابقة منها الإجهاز على مجانية التعليم وفصل التكوين عن التوظيف. وزاد البيان ذاته، ان الصفقة المذكورة هي عبارة عن حلقات لسلسلة لم تكتمل بعد، تندرج في إطار تبضيع التعليم وتخريب المدرسة العمومية عبر خوصصتها، وذلك تنفيذا لتوجيهات المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية. وقالت النقابات المذكورة، إن المكتب الشريف للفوسفاط بدل القيام بدور تنموي بجهة خريبكة حولها إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها العطالة والأمراض والآفات الاجتماعية، وتملص من تسيير المؤسسات التعليمية التي في ملكيته بحيث فوتها للخواص،مشيرة أنه دخل في عملية خوصصة لكل المرافق الاجتماعية، واصفة إياه ب" باليد السوداء" التي وصلت للمدارس العمومية لتقديمها لقمة سائغة للخواص في إطار صفقات ريعية بامتياز" بحسب وصف البيان. وطالب الموقعون على البيان بإلغاء صفقة تفويت المدارس العمومية للمكتب الشريف للفوسفاط وتراجع عنها، كما دعت النقابات الهيئات السياسية والجمعوية والمدنية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ إلى تأسيس جبهة الدفاع عن المدرسة العمومية بإقليم خريبكة. وعلم موقع "لكم" من مصادر نقابية في مدينة آسفي، أن المكتب الشريف للفوسفاط أقدم على نفس الخطوة، وهو الشيء الذي اثأر حفيظة النقابات التعليمية بالمدينة، مطالبة بالتراجع عن الصفقة المذكورة.