توعد نقابيون بتعبئة واسعة للتصدي لأي محاولة تهدف إلى خوصصة الجامعة المغربية وفتحها أمام الاستثمار الأجنبي وإلغاء مجانية التعليم العالي، وذلك على خلفية تصريحات وزير التعليم العالي الحسن الدودي حول موضوع إلغاء مجانية التعليم العالي وتفويته إلى مؤسسات أجنبية وفتحه أمام الرأسمال الخارجي. وفي هذا الإطار عبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بيان له، عن رفض النقابة الوطنية للتعليم العالي لكل المحاولات الرامية إلى ضرب مجانية التعليم العالي؛ والتنديد بمسلسل خوصصة القطاع وفتحه أمام الاستثمار الأجنبي، وتجديد التأكيد على أن المسألة التعليمية بكل أسلاكها قضية وطن بكل مؤسساته وتنظيماته الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية، ومناشدة القوى الوطنية الديمقراطية لتكثيف الجهود وتوحيدها والعمل المشترك للتصدي لكل المبادرات اللاشعبية واللاوطنية واللاديمقراطية، ودعوة اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي للاجتماع في دورة استثنائية للتصدي لكل المحاولات الرامية إلى ضرب مجانية التعليم العالي وخوصصته وذلك يوم السبت 8 شتنبر 2012. وكان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي قد عقد اجتماعاً طارئاً بالمقر الوطني للنقابة خصص لمناقشة، وتدارس تداعيات التصريح الصادر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بمختلف وسائل الإعلام الوطنية حول موضوع إلغاء مجانية التعليم العالي وتفويته إلى مؤسسات أجنبية وفتحه أمام الرأسمال الخارجي. وبعد مناقشة مسؤولة وعميقة لمضمون التصريح وتوقيته وأبعاده ومدى انعكاساته على أولياء التلاميذ والطلبة، فإن المكتب الوطني وهو يستحضر المواقف الثابتة لمؤتمرات النقابة الوطنية للتعليم العالي في الدفاع عن التعليم العالي العمومي المجاني ذي الجودة العالية بما يضمن العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لكل فئات الشعب المغربي يعبر عن عزمه عن التصدي إلى كل ما يهدد الجامعة المغربية وعلى رأسها إلغاء مجانية التعليم. وكانت هيئات مدنية وجمعوية ونقابية قد عبرت عن رفضها لقرار إلغاء مجانية التعليم العالي، وهددت بخوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن الحق في متابعة الدراسة في مختلف الأسلاك وضمان جودة ومجانية التعليم، محملين كامل المسؤولية للوزارة الوصية.