أقر مسؤول كبير في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن عدم فوز إنكلترا باستضافة كأس العالم في نسخة 2018 يعود إلى التحقيقات الفضائحية التي نشرها الإعلام الإنكليزي عشية التصويت، والتي تتهم أعضاء في فيفا بالفساد وتلقي رشاوى، فيما يمكن اعتباره أن إنكلترا، التي تقدمت بملف كبير، ذهبت ضحية صحافتها. ونقلت وسائل إعلام عن جاك وارنر، وهو من ترينيداد ويشغل منصب نائب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قوله "يكفي القول إن اللجنة التنفيذية لم يكن بمقدورها التصويت لانكلترا بعد أن تعرضت للإهانة من قبل وسائل إعلامها بأسوء الطرق الممكنة"، في إشارة إلى ما نشرته صحف إنكليزية عن تورط مسؤولين في فيفا في فضائح رشاوى. يشار إلى أنه قبل ثلاثة أيام على التصويت، كشف شريط لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تلقي 3 أعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي أموالا في إطار فضائح الرشوة، كما اتهم البرنامج وارنر بالضلوع في حالات مالية ملتبسة. وكان وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف، الذي يضم أمركا الشمالية والوسطى والكاريبي، أعلن في عام 2007 أنه سيعمل كل ما في وسعه كي لا تحصل إنكلترا على تنظيم مونديال 2018. وقال وارنر "سأقوم بكل ما في وسعي من أجل ألا تحصل إنكلترا على تنظيم المونديال عام 2018... لا أحد في أوروبا يحب إنكلترا وهي ليس لها أي تأثير ولا تحظى بحب وبدعم أوروبا". وكشف وارنر عن مفاوضات من أجل منح تنظيم مونديال 2018 إلى انكلترا، غير أنه شدد بالقول "علينا أن نحارب هذا الأمر. لا يمكننا الانتظار حتى يسرق المونديال من منطقة الكونكاكاف. أعرف أن هناك أناسا يريدون ترجيح كفة أوروبا وكسر قواعد المداورة لكني سأناضل حتى آخر لحظة لكي لا يحصل ذلك".