23 مارس, 2016 - 05:02:00 ذكر موقع "world politics review" في تحليل بخصوص "أزمة المغرب الأخيرة مع هيئة الأممالمتحدة"، أن "ملف الصحراء يعيش أكبر نكسة منذ 25 سنة من النقاش الجاد بخصوصه، وذلك عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة التي استفزت المغرب، والتي وصف فيها المغرب ب"المحتل" لمنطقة الصحراء". وأضافت كاتبة التحليل، الخبيرة الأمريكية "آنا تيوفيلوبولو"، وهي باحثة في العلوم السياسية والعضوة السابقة في فريق المبعوث الأممي السابق للصحراء جيمس بيكر، أن بان كيمون قرر زيارة "مخيمات تيندوف" في وقت سابق من هذا الشهر، في محاولة لحل نزاع ملف الصحراء، وذلك قبل نهاية فترة ولايته، مبرراً هذه الخطوة بكون المغرب اعتذر عن استقباله ورفض إعطاء إذن بنزول طائرتة بمدينة العيون. وأوضحت "تيوفيلوبو"، أن بان كيمون كان من المفترض أن يزور دولة الجزائر في إطار زيارته إلى دول شمال إفريقيا، وليس "مخيمات البوليساريو" الطرف الثاني للنزاع، وكان ذهابه إلى "مخيمات تيندوف" من أجل زيارة قاعدة لحفظ السلام، وليس لإعطاء تصريحات تدعم أحد الطرفين، وهو الشيء الذي عبرت عنه الحكومة المغربية قائلةً إن "تصريح كيمون كان متحيزاً لجبهة البوليساريو". وقد قرر المغرب بعد هذه التصريحات، تقليص عدد أعضاء بعثة "المينورسو"، وهي الخطوة التي حذر متحدث عن هيأة الأممالمتحدة من مغبة تداعياتها. وزادت كاتبة التحليل قائلة، إنه كان بإمكان بان كيمون أن يتفادى هذه الأزمة الجديدة، وذلك برجوعه إلى جانب مستشاريه إلى تاريخ تلاعب بعض الأطراف بهذا الملف. في نفس السياق، أكدت ذات الكاتبة أنها على اطلاع بهذا الملف منذ 12 سنة، حيث كانت تشتغل في هيئة الأممالمتحدة، مضيفة أنه في عهد جيمس بيكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السابق، كان "ملف الصحراء" قريباً من أن يشق طريقه إلى حل سلمي ونهائي، لكن سرعان ما فشلت مجهوداته ليستقيل سنة 2004، فكان هذا الحدث واحدا من أههم النكسات التي عرفها هذه القضية. وقد مرت أكثر من 11 سنة على استقالة جيمس بيكر ولم تعرف قضية الصحراء أي تطور ملموس. إلى هنا، يكون ملف النزاع في الصحراء قد عرف تراجعاً أكثر من التراجع الذي عرفه بعد فشل مخطط بيكر، والآن على المغرب أن ينتظر نهاية عهد الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، حتى يحرك دبلوماسيته من جديد، وعلى بان كيمون من جهته، الجلوس مع مجلس الأمن بشكل جدي من أجل معرفة ما ستؤول إليها هذه القضية، وذلك بعدما اتضح جلياً أن المشاكل في هذه المنطقة ستعرف تطورات كبيرة.