22 مارس, 2016 - 11:25:00 قالت محطة (في.ار.تي) الإذاعية البلجيكية إن انتحاريا فجر نفسه في مطار بروكسل اليوم الثلاثاء فقتل 11 شخصا على الأقل ووقع انفجار بمحطة للمترو في ساعة الذروة الصباحية بعد ذلك بوقت قصير وأسفر عن مقتل 15 شخصا. وقال شاهد إنه سمع هتافات باللغة العربية قبل التفجيرين في ردهة المغادرة المزدحمة بالمطار. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد من مبنى المطار عبر نوافذ محطمة. وشوهد ركاب يهربون من ردهة المغادرة عبر ممر. وأغلقت كل وسائل المواصلات العامة في بروكسل مثلما حدث في لندن بعد تفجيرات عام 2005 التي راح ضحيتها 52 شخصا. ونصح مركز إدارة الأزمات في بلجيكا الناس قائلا "ابقوا في أماكنكم" خشية وقوع هجمات أخرى. ووقعت التفجيرات في المطار ومحطة المترو بعد أربعة أيام من اعتقال بلجيكا لمشتبه به رئيسي في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني. وكانت الحكومة البلجيكية في حالة تأهب لأي عمل انتقامي. وقال أليكس روسي من قناة سكاي نيوز التلفزيونية من المطار إنه سمع "دويا عاليا جدا لانفجارين". وأضاف "شعرت بالمبنى يهتز. كان هناك أيضا غبار ودخان... توجهت صوب المكان الذي صدر منه صوت الانفجار وكان هناك أشخاص يخرجون وبدا عليهم الذهول والصدمة." وقال ألفونس يولا (40 عاما) ويعمل في المطار إنه سمع رجلا يهتف بالعربية قبل التفجير الأول "ثم انهار السقف الزجاجي للمطار." وأضاف وقد تلطخت يداه بالدماء "ساعدت في حمل خمسة قتلى شوهت أرجلهم." وأثارت التفجيرات المخاوف في غرب أوروبا ودعت بريطانيا وفرنسا إلى اجتماعات أمنية طارئة. وشدد الجيش الهولندي إجراءات الأمن في المطارات والحدود وعززت بريطانيا وجود الشرطة في المواقع المهمة بما في ذلك شبكة المواصلات. وأظهرت لقطات تلفزيونية دمارا داخل صالة المغادرة وقطعا من السقف منهارة وزجاجا مبعثرا على الأرض. وخرج بعض الركاب من مبنى المطار بينما لطخت الدماء ملابسهم. ونقلت وكالة الأنباء البلجيكية عن فرقة الإطفاء قولها إن 11 شخصا قتلوا في المطار لكن لا يزال هناك بعض الغموض حول عدد الضحايا. ووقع تفجير المترو في محطة مايلبيك القريبة من مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي. ونشر صحفي محلي على موقع تويتر صورة لشخص يرقد على الأرض وتلطخه الدماء وسط دخان أمام محطة مترو مايلبيك على طريق يربط وسط بروكسل بمؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأمرت المفوضية الأوروبية موظفيها بالبقاء في أماكنهم. وتنقل سيارات الإسعاف المصابين فيما انطلقت الصافرات في المنطقة.
* إلغاء الرحلات الجوية وإجلاء الركاب وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل على تويتر "نتابع الموقف دقيقة بدقيقة. أهم ما يشغلنا هو الضحايا والموجودون في المطار. "الآن نطلب من الجميع تجنب كل التحركات." وأبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أُعلنت حالة التأهب القصوى أيضا في بلاده صدمته بشأن هذا الهجوم. وقال "سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة." وقال مطار بروكسل إنه ألغى كل الرحلات حتى الساعة السادسة (0500 بتوقيت جرينتش) من صباح الأربعاء وتم إخلاء مجمع المطار كما أوقفت حركة القطارات إلى المطار. ونُقل الركاب إلى مركبات من صالة المطار ستنقلهم إلى منطقة آمنة. وأُغلقت كل محطات قطارات المسافات الطويلة الثلاث الرئيسية في بروكسل كما عُلقت خدمات القطارات عبر النفق الممتد من لندن إلى بروكسل. ولم تعط الشرطة أي تأكيد لسبب الانفجار. ولكن حالة تأهب قصوى أعلنت عبر غرب أوروبا خشية وقوع هجمات يدعمها تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس. وعلى الرغم من أن معظم مطارات أوروبا تشتهر بإجراءات التفتيش الصارمة للركاب وأمتعتهم فإن هذا يحدث فقط بعد تسجيل الركاب وتوجههم إلى بوابات المغادرة. وعلى الرغم من أنه قد تكون هناك مراقبة صارمة فليس هناك شيء يمنع دخول أحد من العامة صالة المغادرة في مطار زافينتيم بأمتعة ثقيلة. وبعد وقوع محاولة لمهاجمة مطار جلاسجو في 2007 عززت عدة مطارات إجراءات الأمن عند المداخل من خلال تغيير مناطق وقوف السيارات لمنع السيارات الخاصة من الاقتراب بشكل أكثر من اللازم من مباني المطار. وكانت الشرطة البلجيكية قد اعتقلت المواطن الفرنسي صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي الباقي على قيد الحياة في الهجمات التي وقعت على استاد ومقاه ومسرح في باريس في نوفمبر تشرين الثاني. وقال يان يامبون وزير الداخلية البلجيكي يوم الاثنين إن بلاده في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع هجوم انتقامي. وأردف قائلا لمحطة الإذاعة العامة "نعرف أن توقيف خلية يمكن أن ... يدفع آخرين إلى العمل. نحن على علم بذلك في هذه الحالة."