ب 21 مارس, 2016 - 09:17:00 امضى صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، واوقف في بروكسل الجمعة، ليلته الاولى في السجن في بلجيكا حيث تتواصل اجراءات تسليمه الى فرنسا على الرغم من رفضه. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز الاحد ان صلاح عبد السلام قال للمحققين انه كان يخطط لضرب اهداف في بروكسل. وقال الوزير خلال نقاش في العاصمة البلجيكية ان صالح عبد السلام "كان مستعدا للقيام بشيء في بروكسل، وقد يكون ذلك صحيحا لاننا عثرنا على كمية كبيرة من الاسلحة والاسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسل". وقال رينديرز باللغة الانكليزية في منتدى سنوي لجانبي المحيط الاطلسي تنظمه الولاياتالمتحدة في بروكسل ان الشرطة لا تزال تعمل على مطاردة مشتبه بهم متورطين في هجمات باريس التي اودت بحياة 130 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "نحن متاكدون اننا عثرنا حتى اللحظة على اكثر من ثلاثين شخصا متورطين في هجمات باريس، ولكننا متاكدون من وجود اخرين". ووجه القضاء البلجيكي السبت رسميا تهمة القتل الارهابي والمشاركة في انشطة منظمة ارهابية الى هذه المشتبه به الرئيسي في اكثر الاعتداءات دموية التي تنفذ على الاراضي الفرنسية والتي اوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وكان عبد السلام ترك حزاما ناسفا في جنوب العاصمة الفرنسية واتصل باثنين من رفاقه في بروكسل ليطلب المساعدة وافلت من ثلاثة حواجز للشرطة اثناء التوجه الى العاصمة البلجيكية حيث فقد اثره. وهذا الفرنسي البالغ 26 عاما من العمر نشأ في بلجيكا ويبدو انه "لعب دورا اساسيا في تشكيل المجموعة التي تحركت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر" وفي المشاركة في وصول بعض الجهاديين الى اوروبا وفي التحضير اللوجستي للاعتداءات". فقد اشترى المعدات اللازمة لصنع الاحزمة الناسفة المستخدمة واستأجر سيارة استخدمتها المجموعة في باتاكلان، وشقة في الضاحية الباريسية كما قال المدعي الفرنسي. وخلال جلستي الاستماع الى افادته بعد ظهر السبت اعلن عبد السلام لقاضية التحقيق رفضه بان يسلم لفرنسا. ونقل لاحقا في سيارة اسعاف الى سجن في بروج (شمال غرب بلجيكا) شديد الحراسة. ووجهت الى شريكه "الملقب بامين شكري" الذي اعتقل في الوقت نفسه، التهم ذاتها واودع في سجن لانتان في لييج بحسب ار تي بي اف. المثول مجددا الاربعاء امام القضاء واودع عبد السلام في جناح "الامن الخاص والفردي" في سجن بروج حيث يعتقل مهدي نموش منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/مايو 2014 والشخصان اللذان قاما بنقله من باريس الى بروكسل بعد الاعتداءات. وسينتظر في هذا السجن موعد الجلسة المقبلة الاربعاء التي سينظر خلالها في مذكرة التوقيف البلجيكية الصادرة بحقه. وبحسب محاميه سفين ماري "ستمدد مذكرة التوقيف البلجيكية (الاربعاء) وسيستمر التحقيق". وقال المحامي الذي استعانت اسرة عبد السلام به لتولي الدفاع عنه "هناك اولا ملف في بلجيكا يجب معالجته وعليه تقديم ايضاحات وقد يتم تعليق تسليمه لفرنسا بانتظار تبلور التحقيق في بلجيكا". واكد "في ما يتعلق بمذكرة التوقيف الاوروبية بما انه رفض تسليمه فعليه (عبد السلام) المثول مجددا خلال 15 يوما امام المحكمة". وفي اطار مذكرة التوقيف الاوروبية ترغب فرنسا في نقل عبد السلام لباريس. وقالت وزارة العدل الفرنسية "انه اجراء ابسط واكثر فعالية من التسليم بما انه يستلزم فترة زمنية قصيرة لمعالجته". والقرار النهائي حول تسليمه لفرنسا سيصدر في مهلة 60 يوما اعتبارا من يوم اعتقاله او 90 يوما اذا قدم طعنا. ولاتخاذ قرار حول السماح بتسليمه للقضاء الفرنسي على القضاة البلجيكيين الا يدرسوا جوهر الملف بل اصدار قرار حول احترام الاجراء المطبق. والسبت اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان فرنسا نشرت خمسة الاف شرطي اضافي لفرض رقابة جيدة على حدوها للتصدي "للمخاطر العالية جدا" بوقوع اعتداء. وافاد مراسل فرانس برس ان السيارات التي كانت تعبر من فرنسا الى بلجيكا كانت تخضع للتفتيش الاحد. الا ان عناصر شرطة واخرين من الجمارك اكدوا للمراسل ان هذا الاجراء عادي ومطبق منذ فرض حالة الطوارىء في فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. من جهة اخرى ذكرت الصحف البلجيكية الصادرة الاحد ان محامي عبد السلام سيرفع شكوى الاثنين على مدعي باريس لانتهاك سرية التحقيق. ومساء السبت اعلن مدعي باريس خلال مؤتمر صحافي ان عبد السلام الذي اعتقل الجمعة في بروكسل اكد للمحققين "انه كان ينوي تفجير نفسه في استاد دو فرانس قبل ان يتراجع". ونقلت صحيفة "لو سوار" البلجيكية عن محامي عبد السلام ان "تلاوة قسم من افادة عبد السلام خلال مؤتمر صحافي تشكل انتهاكا". وقال لصحيفة "دي ستاندارد" الهولندية "انه انتهك سرية التحقيق. حتى الان لم يعط احد تفاصيل عن التحقيق فقط عن الحالة الصحية لموكلي وسير الاجراءات المقبلة".