26 فبراير, 2016 - 08:25:00 في غياب تام لمبادرة حوار جاد، لحل لمشكلة الأساتذة المتدربين، بين رئاسة الحكومة ولجنة الحوار عن الأساتذة، وذلك منذ أسابيع، عن فشل الحوار الذي أشرف عليه والي الرباط، بحضور النقابات التعليمية ومبادرة حل مشكل الأساتذة المتدربين وممثلين عن الأساتذة المتدربين. وساطة المبادرة تدخلت المبادرة المدنية لحل مشكلة الأساتذة، من خلال رسالة إلى رئاسة الحكومة، كما ربطت الاتصال بقيادات حزبية وبرلمانية ووزراء من حزب العدالة والتنمية، وبرلمانيين من أحزاب سياسية أخرى، لإيجاد صيغة، لحوار مباشر، بين الأساتذة المتدربين وعبد الإله بنكيران. جواب بنكيران، عن الوساطة التي تمت، تأخر بعض الشيء، لكن في نهاية المطاف، أعطى رئيس الحكومة، يوم الجمعة 25 فبراير، كموعد للقاء ترتيبي يجمعه بشكل مباشر مع الأساتذة المتدربين. المكان والتوقيت أربكا الحوار اليوم الجمعة، اتصال هاتفي، من رئيس الحكومة، على الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا، سيربك من جديد كل ما تم التحضير له، حيث اقترح بنكيران أن يجري الحوار الترتيبي مع لجنة حوار الأساتذة المتدربين بمنزله، فتم إخبار ممثلي الأساتذة بتغيير مكان الحوار من مقر رئاسة الحكومة، لمنزل رئيس الحكومة. تغيير المكان، دفع بالأساتذة لرفض مقترح رئيس الحكومة، لهذا أصروا للذهاب إلى مقر رئاسة الحكومة، لكي يكون الحوار مؤسساتيا وليس فقط جلسة لشرب كأس شاي وتناول بعض الحلوى مع رئيس الحكومة ومستشاريه، كما جاء في تصريح للموقع من عضو في لجنة إعلام الأساتذة المتدربين. تأخر الحوار، عن بدايته في وقته المحدد شجع على تناسل الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الالكترونية، حيث تم الترويج "ان الحوار لم يعد قائما، بعد رفض الأساتذة الذهاب لبيت بنكيران". رئيس الحكومة، حدد موعد الحوار في منزله على الساعة الخامسة مساء، لكن الأساتذة يصرون على أن موعد الحوار كان الساعة الثالثة في مقر رئاسة الحكومة، المشكل لم يعد فقط المكان بل حتى موعد الحوار. إنطلاق الحوار الذي تم ولم يتم منذ الساعة الخامسة إلى حدود السادسة والربع، ورئيس الحكومة في منزله، رفقة مستشاريه، في انتظار قدوم الأساتذة، الذين كانوا في مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث قرروا بعد اجتماع لهم، إيفاد أربع أعضاء من لجنة التواصل، بدل 7 أعضاء من لجنة الحوار، وذلك من أجل التعبير عن رفضهم، للطريقة التي تم الإعداد بها للحوار. لحدود الساعة الثامنة مساء، لم يغادر بعد الأساتذة المتدربون بيت رئيس الحكومة، لكن لا معطيات مسربة عن الاجتماع، فيما لازال أعضاء المجلس الوطني للأساتذة المتدربين، في مقر الكونفدرالية للديمقراطية للشغل، ينتظرون خروج زملائهم بنتائج، تلبي جزء من انتظارات حوالي 9600 أستاذ متدرب، أنهكم الإضراب والاحتجاج وتدخلات الأمن العنيفة، فيما لازال مستقبلهم المهني على كف عفريت.